بث الواحة - تاروت
علي الزاير
ناشد المواطن ثامر ال سالم هيئة السياحة والآثار الوقوف على آثار قلعة تاروت التاريخية بعد تضرر البرج الغربي في القلعة بسبب الأمطار التي سقطت مؤخرًا على المنطقة مما أدى إلى تساقط أجزاء من أعلى البرج .
ويأمل ال سالم أيضاً من هيئة السياحة الاهتمام بجانب أخر من القلعة وهو أن تضع إنارة بطول القلعة وذلك من ناحية جمالية تضاف إلى إبراز القلعة في أوقات المساء .
مطالباً الاهتمام بالهضاب الصابونية في الشمال الغربي من منطقة الزور حيث يوجد نحو 33 تلة ، تمثل مستوطنات هيلينية محترقة تعود إلى ما قبل الميلاد بقرن واحد، وقد وجد في هذه التلال هياكل عظمية آدمية محترقة، وقطع أوانٍ فخارية متكسرة، وقد سوّر هذا الموقع الأثري عام 1407هـ .
لافتاً نرى حالياً أن المنطقة تم ردمها لإنشاء مخطط سكني ، متسائلاً ما هو مصير الآثار والهضاب الصابونية في منطقة الزور .
من جهة أخرى ناشد الفنان التشكيلي والمهتم بالتراث عبدالعظيم الضامن هيئة السياحة ، لافتاً في ظل اهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الرئيس العام لهيئة السياحة والتراث الوطني بتراث المملكة والحفاظ عليها وتطويرها حيث أنه زار محافظة القطيف وأطلع على قلعة تاروت التاريخية وأمر بتطويرها.
ألتقينا أيضاً بمدير فرع هيئة السياحة والآثار بالمنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف البنيان والحديث حول تطوير منطقة قلعة تاروت . لافتاً إلى أنه بشرنا بأن التطوير قادم قريباً وقد مضى وقت من الزمن لعله قريباً بإذن الله .
وبعد سقوط الأمطار مؤخرًا ، تعرضت القلعة إلى سقوط أجزاء منها لتصبح مهيأة في أي وقت إلى الإنهيار دون الوقوف على حجم المشكلة .
مضيفاً كلنا يعلم مدى أهمية الحفاظ على القلعة وترميمها وتطويرها ، كما يمكن الاستفادة من المنطقة المجاورة للقلعة وتطويرها وعمل مواقف سيارات ومحلات للحرف الشعبية لتكون منطقة جاذبة للسياحة الوطنية .
وفي جزيرة تاروت من الجهة الشمالية بمحاذاة قرية الزور تقع بعض التلال وكأنها من محجوزات هيئة السياحة ، وبالتأكيد أنها مهمة للمسح الآثاري ، ونراها تتحول لمشروع سكني ، سؤالنا هل تخلت هيئة السياحة عن تلك الآثار التاريخية قبل معرفة تاريخها ومخزونها .
وفي الأخير نداء لسمو الأمير سلطان بن سلمان لزيارة جزيرة تاروت ليقف ويعرف كم هو مهم الحفاظ على ما تبقى من تاريخ وتراث المنطقة .
