تمكين المرأة الفرص والتحديات....الأستاذ زكي الشعلة
8/09/2019

💫تمكين المرأة الفرص والتحديات💫

☄الأستاذ زكي الشعلة

ملخص محاضرة
أحد الخطباء
ليلة الثامن محرم ١٤٤١هـ

قـال تعـالـى: ( أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى* أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَى * ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى * فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنثَى*) سورة القيامة

التنوع موجود في الكون من المخلوقات الكثيرة وأعظم تنوع هو الإنسان ومنهم الذكر والأنثى.

معنى التمكين لغوياً: الإقدار على فعل معين أو المكانة المعنوية أو الاجتماعية أو العلمية.

تمكين المرأة اصطلاحياً: أن تعطى المرأة مساحة أوسع في الحياة ومن الفرص الوظيفة والحقوق السياسية والاجتماعية وتتساوى مع الرجل في الأجور ولها دور وحضور نافع في حياة المجتمع.

شعارات حرية المرأة أتت من أوروبا وفي الأيام المظلمة فيها كانت المرأة مضطهدة ويتم بيعها في الأسواق وكأنها سلعة وهي تابعة للرجل ولا تتمتع بحرية بدونه وهناك اعتقادات غير صحيحة بأنها مخلوقة من ضلع أعوج وضلع أدم.
وكان الاعتقاد بأن المرأة هي سبب غواية أبونا أدم عليه السلام. وتعتبر أيضاً المرأة رجساً وتنتمي للظلام والرذيلة في الثقافة الأوروبية.

وبعدها تسربت لأوروبا الثقافة النورانية والنظافة والتجمل والأناقة من الإسلام عن طريق أسبانيا ومنها انتقلت الحضارة والتعاليم الإسلامية إلى أوروبا وقوانينهم الحضارية مستمدة من قوانين الإسلام وتعاليمه.

المسلمون استوردوا مفاهيم حرية المرأة بكاملها بدون تنقيح من النظام الغربي طلباً لمساواتها بالرجل وإعطاء حريتها كاملة بدون تقنين. وقد أكرم الإسلام المرأة أفضل تكريم وأعطاها حريتها الملكية والفردية والاجتماعية محافظاً على كيانها الإنساني. فمطالبة الحرية والحقوق تكون للجميع للرجل والمرأة.

عقد الزواج لا يلغي شخصية المرأة الحقوقية والاقتصادية فللرجل حقين وهما حق المكنة والسكنى ولها كامل التصرف في أموالها وحقوقها الشخصية.

المرأة مسؤولة عن سياق المجتمع كمسؤولية الرجل
والهدف من وجود الإنسان هو إعمار الأرض والخلافة وعبادة الله واستخراج ثروات الأرض والاستفادة منها.

التناسل والتوالد يحفظ النوع الإنساني ويحتاج إلى ذكر وأنثى للتزاوج بينهما فكل نوع يحتاج للآخر لاستمرار الحياة الإنسانية.

الإنسان يأخذ أطول فترة حضانة وهي سنتين أطول من بقية أنواع المخلوقات الأخرى ويحتاج إلى السكن والمأوى والتربية.

المرأة لها تكوين جسدي خاص للتربية والرضاعة والحمل والتحمل النفسي ومصدر الحنان والعطف للأسرة وسكنى للرجل. وأما الرجل له تكوين جسدي خاص للعمل والسعي للرزق.

وظيفة المرأة الرئيسي هي تكوين الأسرة والتربية والإهتمام بها ولا مانع من عمل وإبداعات المرأة بشرط الحفاظ على حشمتها وعفتها وحجابها وكيانها.

عمل المرأة وتمكينها في المجتمع بشرط: أن تحتفظ بجمالها وأنوثتها في البيت وهي أمانة لدى المرأة وتحافظ عليها.

فينبغى على المرأة ويستحب لها أن تلبس أحسن لباسها وتطيبها وتظهر جمالها لزوجها وينبغي لبس القلادة وخضاب اليد والتجمل والتأنق في بيتها وعدم إظهار جمالها وأناقتها خارج البيت إلا للنساء وحضور الأفراح والمناسبات بدون اختلاط مع الرجال.

القوة الجسدية للرجل يحتاجها للعمل والسعي للرزق وليس في البيت فينبغي عليه التعامل بالرقة والطيب والأخلاق الجميلة مع زوجته وعياله.
فالمرأة تستطيع أن تقلب كيان الرجل بجمالها وتتعامل بدبلوماسية لتحافظ على كيان أسرتها.

قال الإمام علي (ع) :(خيار خصال النساء شرار خصال الرجال الزهو والجبن والبخل)
فعلى المرأة أن تتميز بخصال الزهو والغرور أمام زملائها الرجال في العمل ولا يجب عليه الرد في كل الأحوال وتلتزم بما يتطلبه العمل ولا تنساق للكلام الجميل الذي تسمعه من زملائها.

علينا أن نفتخر بأمهاتنا وأخواتنا وزوجاتنا وبناتنا ونحافظ على أعراضنا وأعراض إخواننا المؤمنين وهذا ما تعلمناه من تعاليم ديننا الحنيف.

دمتم بخير 💫
٨/ ١/ ١٤٤١هـ
 

التعليقات 0
إضافة تعليق
مواضيع اخرى