أمسية بعنوان( الدعم النفسي للمرضى النفسيين)بالتعاون مع لجنة التنمية
16/03/2017

⭕اللجنة الإعلامية لنخب العطاء⭕
تقرير : حكيمة الجمعان

قدَّمت نخب العطاء مساء يوم الأربعاء ليلة الخميس
16 جمادى الآخر أمسية بعنوان( الدعم النفسي للمرضى النفسيين) وذلك بالتعاون مع لجنة التنمية الإجتماعية لذوي الإحتياجات الخاصة بمركز زهور المستقبل التابعة لجمعية
( تاروت الخيرية )
ألقتها أخصائي اول علم النفس الإكلينيكي ..
أ. أنوار الفتيل بحضور نخبوي من المهتمين في المجال النفسي و التربوي وبعض الطالبات الدراسية .
بدأت الأمسية بكلمة ترحيبية للمتدربين الحاضرين، تلا ذلك إيضاح استفتاحي من الأستاذة أنوار يُبين أن الأمراض النفسية تنقسم إلى قسمين: الأمراض العصابية (النفسية)، والأمراض الذهنيَّة (العقلية). كما أن لكل نوع مميزات وصفات تميزه عن النوع الآخر؛ ومدى تأثيرها على الشخصية .
بعد هذه المقدمة طرحتْ
أ. أنوار الفتيل ..
سؤالاً على المتدربين:
« ماهو المرض النفسي؟»، وبعد الإجابة من قبل المتدربين بينت أن المرض النفسي هو حدوث خلل في الوظائف المتعلقة بشخصية الإنسان وهو إنحراف عن السواء؛ وذلك لعدم القدرة على التفكير الصحيح، وهذا ما يجعل المريض غير متقبل لنفسه من خلال ما يراه من سلوكه مع الآخرين.
إن هذا المريض يجب أن يُلاحظ ملاحظة كبيرة من الأسرة،
ويجب عليها أن تتقبله وتُسارع في علاجه حتى لا تتأزم الحالة النفسية لديه ويُصبح مرضه مرضاً مزمناً يصعب علاجه مع تقدم الحالة.
لقد ذكرت الأخصائية النفسية أ. أنوار أن أسباب المرض النفسي تكون ناتجة عن أمراض وراثية، بيئية، أو عن الصدمات النفسية التي يتلقاها الإنسان في حياته، أو نتيجة لإحباطات الطفولة، وهذه هي أهم الأسباب التي يتعرض لها الإنسان في صغره وتكون سبباً وعاملاً مرضياً. إذًا، في هذه الحالة «ماذا يُريد المريض النفسي؟». إن كل ما يُريده هو "الأمان"، والاحتواء، والاهتمام، والرعاية بشكل كبير جداً
من " الأسرة " و المجتمع حتى يستطيع أن يتقبل نفسه بشكل طبيعي ولا يؤثر عليه مرضه سلبياً، كأن يتسبب في فقد الثقة بالنفس مما قد يؤدي إلى إيذاء نفسه والآخرين. لقد ركَّزت الأخصائية النفسية أ. أنوار على دور "الأسرة " وأثر اهتمامها بالمريض النفسي؛ فيجب عليها "كأسرة " أن تقوم بواجبها على أكمل وجه وأن تتقبل المريض وتحتويه بالاهتمام والرعاية، وأن تكون هي الداعم الأول له حتى يستطيع أن يُقبل على العلاج ليتخطى هذه المرحلة المرضية بروح الإرادة وتكون لديه العزيمة القوية والرغبة في الشفاء. يجب أن تولي " الأسرة " كل العناية لمريضها ليُصبح قادراً على تأهيل نفسه وإعادتها للحياة من جديد.
وفي وقفةٍ أخرى تطرقت الأستاذة إلى المؤسسات و المراكز الصحية المختصة لهذه الفئة من المرضى النفسيين ودورها الفعَّال
في المساهمة في علاجهم. وأشارت إلى كيفية التعامل مع المريض النفسي، حيث:
يتم أولاً تحديد المرض النفسي للمريض، ومن ثم فترة تحديد المرحلة العلاجية ومنها المساهمة من الأسرة، والمؤسسة العلاجية، والمريض ذاته بأن يكون لديه الاستعداد النفسي لتلقي العلاج وهذا لن يكون نجاحه إلا من خلال مشاركة " الأسرة " أولاً، وثم يأتي دور المؤسسة العلاجية ثانياً، وبعدها يأتي دور المجتمع.
وأشارت" الفتيل " إلى أن بعض المرضى النفسيين يمتلكون من القدرات العالية والصفات الإبداعية التي تؤهلهم للعمل، وهؤلاء هم من يستحقون الرعاية والدعم المستمر حتى تظهر نجاحاتهم في المجتمع كأفراد لهم من الإنجازات الرائعة ماتجعلهم محترمين ومحبوبين في المجتمع وغير منبوذ،
فلا تكون لديهم صعوبة الاندماج في الحياة وهذا بشكل طبيعي يؤثر على الجوانب الأربعة المهمة للمريض: الأسري ، الإجتماعي، الدراسي، والمهني. إن هذه الجوانب هي العامل الرئيسي لبناء الشخصية الاجتماعية المعززة بالثقة وتعليم المريض كيفية تغيير توجهاته وسلوكه حتى تكون لديه الدافعية للعلاج والتحسن من هذه الحالة المرضية.
في النهاية، اختتمت الأخصائية النفسية أ. " أنوار" متسائلة: كيف تُقدَّم الأسرة الدعم النفسي للمريض؟ وكانت الإجابة تتلخص في:
* مساعدة المريض على تقبل التشخيص الخاص بحالته
* تحسين الحالة النفسية والعاطفية للمريض
* التخلص من المشاكل
* تعزيز قدرات المريض الفردية والتأهيلية
هذه كلها تُعطي المريض الدافعية للعلاج.
نسأل الله العافية لجميع المرضى إنه سميعٌ مجيب.
ختاماً كرَّمت لجنة التنمية لذوي الإحتياجات الخاصة التابعة لجمعية تاروت الخيرية الأخصائية النفسية أ. أنوار وذلك بتقديم شهادة شكر وتقدير على جميل عطائها، فيما قدَّمت شهادات حضور لجميع المتدربين وشكرتهم على حضورهم لهذه الأمسية الهادفة .

 

التعليقات 0
إضافة تعليق
مواضيع اخرى