تمور بريدة تكسر رتابة صيف الشباب وتقحمهم سوق العمل بتحقيق 15 ألف ريال
14/08/2017
الاحساء - زهير الغزال

أدى تزامن مهرجان تمور بريدة مع العطلة الصيفية إلى توجه آلاف الطلاب للعمل في التمور ووظائفه المساندة ، كالدلالة ، والتسجيل ، والتوصيل ، والمحاسبة ، والبيع ، وغير ذلك من المهن التي كانت إلى قبل سنوات قليلة حكراً على الوافدين قبل أن يُصدر أمير منطقة القصيم الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود إبان عمله نائباً لأمير المنطقة أمره بتوطين وظائف التمور وهو القرار الذي أطلق العنان لأبنائنا لخوض غمار هذا المعترك التجاري الضخم الذي أسس قواعده الآباء والأجداد .


وتتفاوت توجهات الشباب راغبي العمل في هذا المجال بين العمل لدى كبار تجار التمور و العمل المستقل ، وذلك عبر شراء كميات من مزادات الجملة وبيعها في خيمة التجزئة المبرّدة التي جهزتها إدارة المهرجان لاستقبال بضائع الشباب والتسويق لهم حتى يقفوا على أقدامهم ويتجاوزوا صعوبة البدايات .

يشير الشاب عبدالله الحسن وهو طالب بجامعة القصيم أن مهرجان التمور كسر لديهم رتابة الإجازة الطويلة وأضاف لهم كثيراً في تطوير المهارات الشخصية كالبيع والشراء ، ومفاصلة الرجال ، والتفاوض ، إضافة إلى العائد المادي الذي يتصاعد طردياً مع زيادة ساعات العمل ، مما شكّل تحدياً
كبيراً بين الشباب ورغبة جامحة في إثبات الذات .
ويضيف
الشاب صالح الذي يجلس في مبسطه الصغير أن يومه يبدأ بعد صلاة الفجر مباشرة بشراء إحدى السيارات المحملة بالتمور ويبقى حتى يقوم بتصريفها كاملة بالتجزئة ، وهذا - كما يقول - يدر عليه ربحاً يصل عادة  إلى خمسمائة ريال يومياً ، وأكد سعيه للتوسع وتأسيس متجره الخاص لافتاً
إلى أن تجارة التمور متفرّعة ومجالاتها المربحة كثيرة .

منجهته قال المدير التنفيذي للمهرجان الدكتور خالد النقيدان أن خيمة التجزئة لاقت إقبالاً كبيراً وتم وضع رسوم رمزية على المباسط داخلها لكي لا يتقدم لها سوى الجادين في خوض هذه التجربة ، مشيداً بكفاءة وجدارة أبناء الوطن العاملين داخل أروقة المهرجان ، ومؤكداً أن توطين الوظائف وتدريب الشباب هدف وطني يسعى الجميع لتحقيقه في كافة مناشط ومؤسسات المجتمع .




 

التعليقات 0
إضافة تعليق
مواضيع اخرى