لنكرم الكفاءات يا مضر
24/08/2017
جمال الناصر

في لحظة من الواقع ، حيث التأمل ، يتبعثر على شاطئ الذات ، وفوضى المشاعر المعجونة بالشدو والغبن . لسنا في مقام الحديث عن الماضي ولا عن شخصية ، كان لها الدور الكبير في تحقيق الإنجازات المحلية وخارج أسوار الوطن الغالي ، ليس هناك في جعبة الكاتب إلا همهمات ، تعوزها لغة ، موقف ، يغرس في ذواتنا بأننا ، نقدر الكفاءات ، التي تحتضنها القديح ، لنبعث فيها كل الثقة والتحفيز المكلل بالتقدير . حين قدم المشرف على كرة اليد بنادي مضر علي سعيد مرار ، ليعلن ابتعاده جديًا عن الساحة الرياضية ، كعنصر إداري في الإدارة المشرفة على كرة اليد ، أن يغادرنا دون احتفاء وتكريم ، فإنه محط عشواء في استراتيجية مجلس الإدارة ، الذي يمثل مرار عضو مجلس إدارة فيه .

نعم ، سبق أن قدم مرار في الأعوام السابقة استقالته ، وتم العدول عنها ، لإسباب أوضحها هو ، في حينها ، ويبدو أن استقالته الأخيرة ، لا انثناء عنها ، ليتفرغ لأسرته وأموره الشخصية والعملية . إنه لغريب جدًا ، أن نبصر الآخرون ، الذين ينتمون إلى الشارع الرياضي في محافظة القطيف والمناطق التابعة لها ، يكرمونه لما قدمه في كرة اليد ، بشكلها الكلي ، لتكرمه ديوانية الشبركة الأسبوع الماضي ، ويتلقى من أبناء سنابس دعوة ، لتكريمه بين رائحة مياه البحر ، حيث يمثل فريق النور المنافس الأكثر شراسة في مواجهة فريق مضر ، ليكون لقاء الفريقين ، كأنما مباراة نهائية بامتياز .

أمثالي لا يمثل شيئًا في كيان نادي مضر ، وليس لي أية علاقة عملية فيه ، كعمل مهني ، سوى أني أعشق هذا الكيان من رأسي لأخمص قدمي ، إضافة لكوني من أبناء القديح الطيبة الذكر ، أشم رائحة نخيلاتها ، وأقبل رأس كبارها ، أولاطف صغارها ، متعلقًا بنبضاتها ، في ارتشاف قهوتها الصباحية ، مكتسيًا رداء شرف خدمتها . ألم يحفر مرار الصخر ، لإنشاء صرح شامخ ، عنوانه " كواسر مضر " ، ألم يتحدى كل الظروف والعقبات ، ليتجاوزها ، متكاتفًا ومتعاونًا مع الجميع . وعليه لم أقف هنا بين عتبات القرطاس ، لأصفي مرار من السلبية أو أجعله رمزًا ، لا تكتنفه الأخطاء ، ولكن ما أراه ، داعيًا له ومطالبًا به ، كما طالبت سابقًا بتكريم الدكتور سعيد الجارودي ، أطالب بتكريم علي مرار ، تكريمًا ، يليق به .

إنه - ربما - ، يظن العض - أقول ربما - ، أني أعطي الرجل أكثر من حجمه أو ثمة نية هنا أو هناك ، ليلغي استقالته ، ويعود حيث كان ، ويكون . إن كل الحروف في هذا المقال المتواضع ، لن ولم يكون مقالاً ، يطالب بذلك ، أمر استقالته يعنيه هو ، وما يعنينا ، كمجتمع ، أن نقدر الآخرين ، لا أخفي على القارئ ، بأنه قبل الموسم الماضي ، تحديدًا في الموسم ، الذي كان المحترف البحريني حسين الصياد ، تم التعاقد معه ، ليكون ضمن فريق مضر ، زارني مرار مع بعض الأخوة في الشقة ، بعد عودتي من السفر ، وأثناء انصرافهم ، بعد تقديم واجب الزيارة ، طلبت من مرار الاستقالة . لذا بين هذه الأحرف ، كلي رجاء من مجلس إدارة مضر ، أن تجعل من التكريم ثقافة ، تتبعها لكل من يخدم الكيان ، على حد سواء مرار أو غيره من الإخوة العاملين .

نهاية ، علي مرار ، مشرف لعبة كرة اليد بنادي مضر ، أنا لست غنيًا ، وليس لدي إلا ما ، أعتاش عليه ، ولست ضمن مؤسسة رياضية أو اجتماعية في القديح ، لأكرمك تكريمًا ، يليق بك . إن هذا اليراع الجريح ، كل الزاد ، الذي أعشقه ويعشقني ، من أصدقه ويصدقني ، لذا فإنه ، يكرمك بأحرفه ، لتقبله . شكرًا لكل الجهود ، التي قدمتها ، لم تقصر ، جزاك الله خيرًا ، أسعدتنا كثيرًا ، لتسعد في أيامك المقبلات ، ليوفقك الله في حياتك العملية والأسرية ، شكرًا لسعة صدرك مع أمثالي ، اختلفت معك كثيرًا ، أثقلت عليك بكثرة النقاشات ، التي لم أراك فيها إلا واسع الصدر ، شكرًا لتكريمك أمثالي في حفل تكريم لعبة السلة في النادي ذات لحظة تقدير ، كنت ولازلت وستكون في ذاكرتنا .


التعليقات 0
إضافة تعليق
مواضيع اخرى