كثيرا مانسمع التعليقات عن المرأة المحجبة أوالمنقبة ويعقبها سيل جارف من النكات أو تسجيلات الدهشة حول هذا الحديث الذي يصفه البعض بالجمود أو الرجعية ،بل يتمنى البعض موارته تحت التراب .
ولن يختفي الحديث عن الحجاب إلا عندما يختفي الحديث عن الصلاة أو الحج باعتبارهم جميعا يصبون في منبع واحد وهو الفرض أو الواجب ، مع فارق بسيط أن الحجاب فرض واجب على المرأة فقط دون الرجل .
ومن هذه النقطة يتفرع الحديث إلى شقين
حجاب الرجل وحجاب المرأة .
وقد يتساءل البعض عن إقحام الرجل في مسألة الحجاب إلا أنه يمكننا القول بأن الرجل والمرأة خصّهما الإسلام بحجاب مكونه الأساسي العفّة والاستقامة .
يقول أمير المؤمنين سلام الله عليه :
( زكاة الجمال العفاف )
الحجاب ليس قطعة قماش نرتديها وإنما
تحت هذا الحجاب امرأة معطرة بحديث أنيق يخلو من الميوعة والترف.
وعقل حكيم يزفّ أجمل فتية وفتيات إلى ردهات المستقبل الآمن .
وخلف حجاب الرجل الداخلي احترام الزوجة والعفة بعدم النظر لغيرها والابتعاد عن تصنع الاستقامة الظاهرية فقط .
أخيرا :
حقيقة لابد أن نسجلها في حق الرجال والشباب في مجتمعنا القطيفي ، فمركبهم النبل وزكاة جمالهم ووسامتهم العفة ، ما أن تصطفّ معهم في طابور صيدلية أو مخبز إلا بادرك أحدهم بجميل قوله : ( تفضلي خيه ) لباسهم التقوى ، وهويتهم إسلامية محمدية ، يمتلكون فن الذوق ويسارعون في خدمة المحتاج .
حفظ الله مجتمعنا بأبنائه النجباء ، ورزقهم المولى السعادة في الدنيا والآخرة.