"الثقافة" تطلق المكتبة الصوتية تشجيعا للقراءة ودعما لذوي الهمم
13/09/2017

بث الواحة - زهير الغزال

أعلنت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة عن إطلاق المكتبة الصوتية بكافة مراكزها الثقافية إضافة إلى تقديم الكتب المسموعة التي تم إنجازها إلى المدارس والمراكز التي تتعامل مع الأطفال (ذوي الهمم) تشجيعاً لهم على متابعة الحركة الثقافية ودعما للقراءة، وذلك في إطار فعالياتها  في عام الخير، حيث تم انتاج عدد كبير من الكتب مخصص للأطفال والناشئة كمرحلة أولى، على أن يستمر المشروع على مدار العام لتقديم المزيد من المعارف المحلية والعربية والعالمية وفق خطة بعيدة المدى بحيث لا تكون المكتبة الصوتية مخصصة لذوي الهمم فقط وإنما يمتد تأثرها إلى كافة فئات المجتمع التي لا تجد متسعاً من الوقت للقراءة.

وقالت فاطمة فيصل النصور مدير إدارة المحتوى المعرفي بوزارة الثقافة وتنمية المعرفة إن الوزارة قامت بإنتاج هذه الكتب التي تتعلق بالأطفال كمرحلة أولى من المشروع، واختارت الكتب الفائزة بمسابقة القصة القصيرة للأطفال باعتبارها تحتوى العديد من القصص والحكايات المشوقة التي يقبل عليها الأطفال والناشئة، مؤكدة أن المشروع لا يستهدف ذوي الهمم فقط وإنما يمتد تأثيره إلى كافة الفئات في إطار دعم وزارة الثقافة وتنمية المعرفة لنشر القراءة على أوسع نطاق، لأنه من خلال المكتبة الصوتية وبتقنية بسيطة وميسرة يمكن للأطفال الاستفادة من إمكانات الكتاب المسموع سواء في السيارة أو في الأندية الرياضية والمراكز التجارية والمتنزهات، حيث سيتم وضع هذه المكتبة على موقع الوزارة على شبكة الإنترنت، ويمكن الوصول لها من خلال عناوين الوزارة على مواقع التواصل الاجتماعي، كما سيتم توزيع هذا المحتوى المسموع على عدد كبير من مدارس الدولة والمراكز المخصصة لذوي الهمم لإنشاء مكتبات صوتية يستفيد منها رواد هذه المراكز.

وأكدت النصور أن هذا المشروع يحظى بدعم مباشر من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، وتتابعه بشكل يومي سعادة عفراء الصابري وكيل الوزارة، وهو ما يدل على اهتمام الوزارة بتقديم محتوى معرفي وثقافي راق للأطفال بشكل عام ولذوي الهمم بشكل خاص لدمجهم في الحياة الثقافية وإطلاعهم على ما ينتجه الإبداع الثقافي محلياً وعربياً وعالمياً في مجالات الكتابة للطفل والقصص والروايات والتراث واللغة العربية والترجمات أيضاً، مؤكدة أن المشروع مستمر على مدار الأشهر المقبلة لإنتاج المزيد من الكتب.

وعن أهم الكتب التي تم إنتاجها بالفعل أوضحت فاطمة النصور أنها تضم الكتب الفائزة بجائزة القصة القصيرة التي تنظمها الوزارة سنوياً ويشارك بها كبار الكتاب والموهوبين، وكان للاختيار عدة مقاييس منها الاهتمام باللغة العربية الصحيحة والميسرة إلى جانب عامل التشويق لتحفيز الصغار للإقبال عليها، إلى جانب أن يكون لهذه الكتب علاقة وثيقة بالقيم الإماراتية والتراث الإماراتي، مؤكدة أن أهم العناوين التي تم اختيارها هي المرآة الطموحة، وحذاء قوس قزح، وكعكة قوس قزح، ومهرة والدفتر الملون، وللنخلة حكاية ، وحكاية الألوان الأربعة، ومن يوميات منصور، وأرسم وطني، وفوق الآفاق، ويوم الحسم، ورحلة حمدان الشجاع، وشمس 1، وعندما يعشق الوطن، ولن اتركك وحيداً، واعتذار صامت، وحلم البائعة المتجولة، وغريب في الصحراء، والحنظل العنيد، والصياد وسمكة البابر، والقمري العجيب.

وأشارت النصور إلى أن اللجوء إلى انتاج الكتاب المسموع يهدف كذلك إلى الوصول إلى الطلاب والأطفال الذين لا يقدرون على القراءة أو قلب الصفحة أو التقدم في الكتاب بشكل مستقل، بسبب صعوبات جسدية، وكعامل جذب للطلاب خصوصاً في مراحل الطفولة المبكرة، فمن خلال الصوت والكلمات والمؤثرات الصوتية يمكن إثراء خيال الأطفال الذين يجدون صعوبات في القراءة.




التعليقات 0
إضافة تعليق
مواضيع اخرى