حِكَايـَةُ الفَرَاشَـةِ وَ النِّسْرِينَة ... الشاعر علي آل جواد
15/09/2017
علي آل جواد 

طـَارَتْ وَ مـِنْ ثـََـمَّ عَلـَـىٰ نِسْرِينَـةٍ 
قـَدْ حَوَّمـَـتْ فَرَاشـَـــةُ البُسْتـَــانِ 

وَ حَذَّقـَـِتْ فِيهـَـا مَلِيـَّــاً مِثْلَمـَـــــا
 يُحـَـذِّقُ التـَّــــاجُ بِعِقـْــدِ الـــدَّانِ !!! 

مُبْدِيـَــــةً إِعْجَابَهـَــــا بِحُسْنِهـَــا 
لِمـَـا لـَــهُ مـِـنْ مَنْظـَـــرٍ فَتـَّـــــــانِ 

وَ وَجْهِهـَــا المُخْجـِلِ فِي طَلاَّتِـــهِ 
وَجـْـهَ الصَّبـَـِاحِ آَسـِرَ الأَكـْـــوَانِ 

فَقـَـرَّرَتْ إِرْجَاءَهـَـــا نُزْهَتَهـَـــــــا 
(يَا لِلْقـَــرَارِ الثَّابـِـتِ الرُّجْحَــانِ) 

وَ صَمَّمـَتْ أنْ تَسْتَرِيـحَ فَوْقَهـَـــا 
رِدْحـاً (رُومَانْسِيـَّـاً) مِنَ الزَّمـَـانِ 

هَامِسَةً فِي نَفْسِهَا : وَيْ -وَ الذِّي
صَوَّرَهـَـــا- كَأَنَّنـِـي ،،، أَرَانـِـــي

 فِيهـَا وَجـَدْتُ امْنِيَتِـي (غَالِيتِــي)
وَ وُجْهَتـِـي مَا أَخْطـَأَتْ عُنْوَانـِـي 

هُنـَـا سَأُلْقـِي تَعـَبَ التَّحْلِيقِ
فِي
هـٰـذَا الفَضـَاءِ الوَاسـِعِ الأَرْكَـانِ 

هُنـَـا أَنـَا سَوْفَ يِطِيـبُ مَجْلِسِي 
حَتْمـَـاً ،،، هُنـَا أَشْعـُـرُ بِالأَمـَانِ 

هُنَا أَنَا مَعْ عَنْدَلِ الـدَّوْحِ ،،، لَكَمْ 
سَوْفَ أُغَنـِّــي أَجْمـَـلَ الأَغَانـِـي

هُنَـا سَيَفْتـَـرُّ فـَـمُ الفَرْحـَــةِ لـِـي 
وَ تَرْحَتـِــي تَتْرُكُنـِــــي وَ شَانـِي 

هُنُا بِإِمْكَانِي -وَ حَسْبُ- بَوْحَ مَا 
يَبُوحـُـــــهُ الخـِـــــلاَّنُ لِلْخـِــــلاَّنِ 

هُنـَـا عَلَىٰ هـَـبِّ النَّسِيـــمِ عَاجِلاً 
سـَـوْفَ يُتـِـمُّ عَقـْـــــدَهُ قِرَانـِـــــي 

فَالحَمـْـدُ لِلـّٰــهِ عِلَىٰ مَا خَصَّنـِــي 
مِنْ فَضْلـِــهِ ،،، وَ مَا بـِـهِ حَبَانِــي 

هَشـَّتْ وَ بَشَّتْ زَهْرَةُ الحَقـْلِ لَهـَـا 
وَ اسْتَقْبَلَتْهـَــا بِشَذَاهـَـا الغَانِــي 

وَ شَمـَّرَتْ لِجِسْمِهَـا عـَنْ سَاقِهـَـا 
آَخـِـــــــذَةً إِيـَّـــــاهُ بِالأَحْضـَــانِ

 وَ أَكْرَمـَـــتْ دُونَ تـَــوَانٍ نُزْلَهـَــــا 
وَ بَوَّأَتْهـَـــا أَعـْـــرَقَ المَكـَـــــــــانِ 

وَ صَفَّقـَــتْ أَوْرَاقُهـَـــا حَفـَـــــاوَةً 
بِالضَّيْفـَـــةِ الزَّاهِيَـــةِ الألــْـــوَانِ 

وَ تَمـَّــتِ اللُّقْيـَـىٰ وَ رَاقـَـتْ لَهُمـَا 
كَمـَـا يـَــرُوقُ الشِّعـْــــرُ لِلْأَوْزَانِ

وَ الوَقـْــتُ قـَـدْ مـَــرَّ كَمـَـا لَوْ أَنـَّـهُ 
مـَـرَّ بِرُغـْــمِ طُولـِـهِ ،،، (ثَوَانـِـــي)

 لِرَوْعـَةِ الجـَــوِّ الـِّذِي فَي سِحْــرِهِ 
مَحـْــضُ غَبـَـاءٍ أَنْ يَشـُكَّ اثْنـَــانِ

هُنـَا انْتَهـَـتْ حِكَايَتـِي وَ إِنَّنـِــــي 
لَعَاجـِـزٌ عـَـنْ شُكْرِكـُــمْ لِسَانـِـــي

 لِحُسـْــنِ إِصْغَائِكـُــمُ يَا مَنْ بِكُــمْ 
دَوْمــاً يَكـُـــونُ رَابِحـَــاً رِهَانـِـــي 

فِي كـُـلِّ مَا مِنْ شَأْنـِـهِ حَثِّي عَلَىٰ 
بـَـذْلِ جَدِيــدِ الطـَّــرْحِ لِلإِخـْـــوَانِ 

مِنْ دُونِ تَرْكـِـي دُونَ تَحْفِيـزٍ وَ مَا 
ذَيـَّـاكْ إَلاَّ (دَيـْـــدَنُ الشُّجْعـَـــانِ)

لٰكـِـنَّ عِنـْـدِي لِجَنـَـابِ شَخْصِكُـمْ 
مَسْأَلـَـــةٌ قـَـدْ خَالَجـَــتْ وُجْدَانـِي

:
أَلاَ تـَـرَوْنَ أَيُّهـَـا الصُّحـْــبُ مَعـِي 
(وَ مَا عَلـَىٰ حَدْسِـي أَنَا بِجَانـِي)

 بِأَنَّ حـَـــــالَ حُلْوَتَيْنـَــــا تِلْكُمـَــــا 
فِي الوَصْـفِ وَ المَغْزَىٰ وَ فِي المَعَانِي 

وَ لاَ سَبِيـــلَ لِلْجـِـــــدَالِ هٰهُنـَـــــا 
يَبـْــدُو تَمَامـَـــاً دُونَمـَــا نُقْصـَـانِ 

كَحـَـــــالِ أَيِّ كِلْمـَـــــةٍ طَيِّبـَــــــةٍ 
مَنْبَعُهـَـا القَلـْبُ اللَّطِيفُ الحَانـِـي 

إِنْ خَرَجـَــــتْ مِنـْـــهُ بِلاَ تَكَلـُّــــفٍ 
مَرْمُوقـَــــةَ التَعْبِيـــــرِ وَ البَيـَــــانِ 

أَيْـنَ عَسَاهَا سَوْفَ تَـأَوِي يَا تُـرَىٰ
هَلْ لِسـِـوَىٰ قَلـْـبٍ لَطِيــــفٍ ثَانـِـي ؟

 الأحد 2017/9/10 
التعليقات 0
إضافة تعليق
مواضيع اخرى