كلمة مدير تعليم الأحساء بمناسبة اليوم الوطني السابع و الثمانين
22/09/2017

بث الواحة - زهير الغزال
   

الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين نبينا محمد بن عبدالله و على آله وصحبه أجمعين و بعد :
يُمثّل اليوم الوطني علامة فارقة في تاريخنا المجيد ، فهو ملحمةُ كفاح وبناء ، وقصةُ تضحية وعطاء، صاغ حروفها ورسم بطولاتها بكل اقتدار الملك عبدالعزيز بن سعود رحمه الله تعالى فحري بنا أن نستذكر عبر رحلتها الماتعة يوما مجيدا وماضيا عريقا عشقته القلوب قبل الأجساد، وترنمت بحروفه الأسماع حتى غدا كل شبر من وطننا يحكي قصةً وقف لها العالم أجمع وقفةَ إجلال وإكبار، وقد تُوّجت بإعلان قيام المملكة العربية السعودية عام 1351هـ فكان هذا الإعلان بمثابة روح جديدة نقلت وطننا الغالي من التناحر إلى التآلف، ومن الفوضى والخوف إلى الأمن والأمان، ومن الفقر إلى الرفاهية، ولم يكن ذلك خاليا من التحديات والصعوبات لكنها تلاشت بتوفيق الله تعالى ثم بفضل العزيمة والإرادة حيث تلاحم المؤسس ورجالاته ليشكلوا صفا واحدا يتحدون الصعاب في سبيل البدء في رحلة البناء لكيان عظيم وفق مرتكزات عقيدتنا الإسلامية الصافية وشريعتنا الإسلامية السمحة ومقتضيات قيمنا الأصيلة حتى غدت المملكة العربية السعودية شعبا واحدا وأنموذجا فريدا في التحول من المحلية إلى العالمية، وقد واصل أبناء الملك عبدالعزيز البررة مسيرة العطاء حتى جاء عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – يحفظه الله – الذي بادل شعبه حبا بحب، فسخّر طاقاته لإحداث نقلة نوعية في الميادين المختلفة عن بصيرة حاذقة، ورؤية عميقة ، وإرادة جادة، واستثمار أمثل للعنصر البشري، فشهدت بلادنا الحبيبة نهضة تنموية وحراكا ثريا تمحور حول الإنسان السعودي لتشييد حاضره الرغيد و مستقبله الزاهر ، و أصبح الوطن يحمل بين جميع أنحائه معالم الوسطية و السلام و الاعتدال و المحبة والوئام و الخير.


ويأتي اليوم الوطني السابع والثمانون والإنسان السعودي هدف أساسي للوصول إلى الريادة في الأصعدة كافة، حيث خصصت حكومتنا الرشيدة ميزانيات كبيرة تتزايد سنة بعد سنة من أجل دعم قطاع التعليم للتوسع الكمي والنوعي في إنشاء المباني المدرسية و الإنفاق على المبادرات والبرامج التربوية و التعليمية ، و قد سعت وزارةُ التعليم بقيادة معالي الوزير الدكتور أحمد بن محمد العيسى إلى توفير أرقى معايير البيئة التعليمية الجاذبة بما يتلاءم مع حاجات أبنائنا الطلاب و بناتنا الطالبات باعتبارها مكانا يقضون فيها وقتا طويلا للحصول على الخبرات المعرفية و اكتساب المهارات الأدائية و تنمية الاتجاهات الإيجابية ، و قد خطت الوزارة قفزات رائدة في كثير من الجوانب ذات العلامة بالتعليم ؛ لتكون مؤسساتنا و مدارسنا محاضن تعليمية تصنع الأجيال الواعدة وتبني هممهم وتستثمر قدرات التأمل و الإبداع و الابتكار ؛ صولا إلى مشاركة جادة في صناعة مجد الوطن ، ورفع راية التميز التعليمي في الميادين المختلفة .

إن اليوم الوطني ذكرى يتجدد فيها الولاء لقائدنا الفذ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله ، و نعلن فيها للعالم أجمع بأن أرواحنا وطاقاتنا مسخرة في خدمة الدين و الذود عن الوطن والإسهام في رفعته ، و تتعاضد أيدينا لتكون يدا تبني و يدا تحمي ، و هو أيضا مناسبة تستوجب منا الشكر لله سبحانه و تعالى على ما أفاء على هذه البلاد من نعمة الإسلام والأمن في الأوطان ، و توالي النعم والخيرات وأن علينا جميعا أن نحافظ على هذه الوحدة التي نتفيأ ظلالها وننعم بخيراتها .

وفي الختام أرفع أسمى آيات التهاني أصالة عن نفسي و نيابة عن منسوبي ومنسوبات أسرة الإدارة العامة للتعليم بمحافظة الأحساء إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود و لولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ، و إلى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية و إلى صحاب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية والى صاحب السمو الأمير بدر بن محمد ابن جلوي آل سعود محافظ الأحساء سائلا المولى أن يجزيهم خير الجزاء ، كما أقدم التهنئة إلى معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى و قيادات الوزارة والشعب السعودي .



أسأل الله أن يحفظ قيادتنا ، و يديم على هذا الوطن وأبنائه الأمن والأمان والرخاء والاستقرار والعيش الرغيد ، إنه سميع مجيب.

مدير عام التعليم بمحافظة الأحساء
أحمد بن محمد بالغنيم


 

التعليقات 0
إضافة تعليق
مواضيع اخرى