المرحلة الأولى لمبادرة مليون شجرة في الاحساء تنطلق اليوم
25/09/2017

بث الواحة - الأحساء 
زهير الغزال 


​أقرت اللجنة التنفيذية لمبادرة أمانة الأحساء لزراعة مليون شجرة البدء في المرحلة التنفيذية الأولى في 25 سبتمبر 2017 والتي تشمل 100 كيلو في الطرق والشوارع الرئيسية في الحاضرة ، إضافة إلى تعزيز زراعة الأشجار في الحدائق العامة والساحات البلدية، وجاء اختيار التوقيت نظير ملائمة الأجواء لغرس الأشجار وزراعتها.


وتركز هذه المرحلة على البدء في المناطق المشمولة بشبكات الري باعتبار الماء عنصر مهم في التشجير، جاء ذلك بعد الدراسات التخطيطية والفنية مع الإدارات المعنية في الأمانة إضافة إلى التنسيق المباشر مع البلديات وتعاون الجهات الحكومية ذات الاختصاص ( محافظة الأحساء ، جامعة الملك فيصل ، وزارة الحرس الوطني ، المجلس البلدي ، غرفة الأحساء، وزارة الزراعة ، المؤسسة العامة للري ، أرامكو السعودية ) إضافة إلى نشطاء من المجتمع والتواصل الاجتماعي والمهتمين.

جاء ذلك في الاجتماع التحضيري للانطلاقة المبادرة برئاسة أمين الأحساء المهندس عادل بن محمد الملحم ، والذي أكد بأن المبادرة تبنتها الأمانة نظير اختصاصها الخدمي في التشجير داخل المدن بما يتوفر من مصادر مياه الموجودة والمعمول بها حاليا ، مشيرا بأن الخطة تم فيها اختيار الأنواع النباتية المتأقلمة مع الظروف البيئية المحيطة ، وعلى تنفيذ وإتباع الأسس والضوابط العلمية للتشجير داخل المدن والمقرة ضمن دليل وزارة الشؤون البلدية لمعايير وضوابط التشجير. مبيناً بجهازية مشتل الأمانة المركزي ، بتوفير كمية من الأشجار المتنوعة والجاهزة للزراعة والبالغ عددها 150 ألف شتلة .. كما تم عمل الانتهاء من زراعة البذور وتهيئة (المراكن ) وتجهيز الشتلات بكافة أنواعها الملائمة لأجواء الأحساء لهذه المرحلة .

وأضاف المهندس الملحم بأن اللجنة التنفيذية اقرت إنهاء كافة مراحل التخطيط الهندسي لشبكات الري الحديثة في الطرق والجزر المهيأة، والتي شملت على أجزاء واسعة من الحاضرة ، مع تنوع الأشجار وملاءمتها للبيئة المحلية، ومناسبة حجمها مع عرض الشوارع والأرصفة، و عدم تعارضها مع الغرض الذي من أجله تم تصميم الأرصفة، إضافة إلى دراسة المسافات البينية بين الأشجار وبُعدها الكافي عن التقاطعات، بما لا يضر أو يتعارض مع السلامة المرورية، وكما أقرت الأمانة اشتراط منع إيصال التيار الكهربائي للمنازل الجديدة بوجود عدد من الشتلات بالتنسيق مع البلديات الفرعية بالمحافظة ، إضافة إلى التنسيق المباشر مع المجمعات والمراكز التجارية ومباني الدوائر الحكومية والجوامع والمدارس بدعم المبادرة والعمل على تشجير مواقعها كخطة مساندة للمرحلة الأولى ، داعيا المجتمع المحلي بالتعاون الإيجابي لما هو سبيل لتحقيق أهداف المبادرة ، مقدما شكره لصاحب فكرة المبادرة المهندس مرتضى العمران و نشطاء المجتمع المتعاونين ضمن الحملة .

في حين أكدت جامعة الملك فيصل عبر مراكزها المتخصصة بعمل دراسات وبحوث تعزيز مخرجات المبادرة بشكل مستدام، إضافة إلى مساندة العمل التنفيذي بإمداد شبكات ري من محطات المعالجة في المدينة الجامعية لخدمة مناطق التشجير المحيطة بالجامعة .

وذكر الخبير الزراعي المهندس صادق الرمضان : أن الخطة معتمدة على مصادر المياه كخطوة أولى لضمان استدامة توفرها لسنوات لتحقيق الهدف المنشود ، مؤكدا بأن الخطة ستعمل على اختيار الأنواع النباتية المتأقلمة مع ظروف البيئية المحيطة المناسبة لكمية المياه المتوفرة ، مؤكدا بأن المبادرة ستعمل تعديل المناخ المحلي وتلطيفه وعلى تحسين التربة وزيادة خصوبتها وعلى منع التلوث وحدوث العواصف الغبارية وكسر حدة الرياح والتقليل من الضجيج والأصوات المزعجة بالإضافة إلى الناحية الجمالية والتنسيقية والاقتصادية .



 

التعليقات 0
إضافة تعليق
مواضيع اخرى