حين يكون الواقع الاجتماعي الذي ينتمي إليه الإنسان مسيطرا على تفكيره وقراراته، فهو يعيش ضمن "مستوى القيود الاجتماعية" من مستويات الوجود الإنساني. فتتجذر في أعماقه قيم الولاء للمبدأ والنظام والرمز، ويقيد نفسه بقيود الأعراف والعادات والتقاليد الاجتماعية، وينتهج رأي وفكر الرموز والزعامات والوجاهات التي يتأثر بها، بغض النظر عن صوابيتها أو خطئها؛ فلا يجد نفسه مستحقا للاستقلال برأيه وفكره. وقد يبالغ البعض ليعيش حالة التقديس لهذا الواقع؛ وكل من يناقش ذلك يتهم في انتمائه الاجتماعي أو التزامه الديني والقيمي
.
