ضيف خفيف الظل
10/11/2017
كمال آل محسن

يمر علينا كل عام مرة واحدة يتيمة ، وكعادته يتسم بالهدوء الليلي ، فنكاد لا نحسه إلا في بعض الفعاليات الخجولة التي - مع تقديرنا لها - لا ترقى لا إلى مستوى الحدث ولا لأهمية هذه المناسبة.
إن الاحتفاء بيوم المعلم العالمي ليس واجهة أو ديكورا لا قيمة له ، إنما جاء نتيجة إحساس المجتمعات المتحضرة بِعِظَمِ الدور الذي يقوم به هذا الإنسان ( المعلم ) في الرقي بطباع الإنسان وبناء النفوس على أسس سليمة ، وتهذيب العقول لتسلك الخُطا نحو مستقبل تشع منه أنوار الفضيلة .
ولكن ما الذي يحدث ؟!
أمر مؤلم بل شديد الألم ، ذلك عندما نرى أهمية المعلم وقيمته على الورق ، أي ورق ؟ في كتاب مدرسي ، في جريدة ، في مجلة ، في نشرة تربوية ، وغيرها .
قيمة نظرية على الورق ، ولكن حينما نريد أن نشاهد ترجمة ما كُتِبَ في تلك الأوراق عمليا على أرض الواقع المدرسي والمجتمعي ، لا نشاهد إلا طلاسم وألغاز ، وعندما نحاول فك شفرتها لا تظهر منها إلا هذه الترجمة التالية :
أنت معلم مكانتك ستظل على الورق فقط !

التعليقات 0
إضافة تعليق
مواضيع اخرى