عاصفة ( مضر ) تنقشها المعاناة
11/11/2017

جمال الناصر

حين يكون الهدوء عاصفة من خلالها " مضر " ، يكون العاصفة ، لينقش كل المعاناة على الصخر طيبًا ونشوة . 

هي الحكاية ، التي ترجمها فريق مضر بلاعبيه وجهازه الفني والإداري ، بكل اللغات في اللقاء ، الذي يُعد نهائيًا بمجمل معطياته وحيثياته ، مبارته مع نظيره فريق النور . أن تعمل بصمت المتأملين ، أن تشد خطاك الواثقة الخطوات ناحية سلم أهدافك ، يقودك الأمل الطموح ، حقًا الضوء ، ستبصره. 

وعليه إن فريق مضر ، لهذا الموسم الرياضي ، أشاح بوجهه عن كل الإخفاقات ، كل الإحباطات ، تألق راقيًا غيماته الزرقاء ، التي كانت ذات يوم تهطل المطر ، ليعيدها الغيمات مطرًا مطر .

ليس ثمة ما يغري اليراع ثقافيًا ، ليتشدق به ، متطفلاً عليه ذات لحظة من ولوج الفكرة ، اتساعًا أم ضيقًا . ليس ثمة شيء سوى كلمات العشق ، حيث ذرواها ، تستفزه وتشعله ، اشتعال عاشق أضناه العشق أعوامًا وأعوام . 

أرادها " مضر " ، هذا المساء أن تكون باقة ورد ، يهديها جماهيره العاشقة ، وألوان متابعيه ، أرداها مسطرًا لغة الماء في الأبجدية ، ليصيغها الأحرف مجددًا ، ويرسمها لوحة جمالية المعنى . قلنا وقالوا : إن فريق مضر لكرة اليد ، يمتلك روحًا وإرادة وعزمًا ، إذا ما كانت في زوايا الملعب ، فإنها تصيغ أحلاها حكايات ، وأبهاها مسافات .

إن مجريات المباراة ، تؤكد أن الكفاءة إذا لم تنجز يومًا ما ، فإنها ستنجز ذات يوم . أكان الفوز مجرد صدفة أو محط عشواء أو نتيجة ظروف ، احتوتها البيئة ، ليكون . 

إن الفوز جاء نظير احتواء الآخر ، التهيئة النفسية ، الفكرة الشاردة واقتناصها ، التعامل مع الواقع بمهنية ، كذلك الهدوء في الشارع الرياضي ، الذي جسده الجماهير العاشقة ، لهذا الكيان ، الصابرة في استبسال الصبر ، صبرًا جميلا ، ووقوفها بجانب فريقها في أصعب الظروف ، وأجملها ظروف .

ختامًا ، لا ضير في وضع ما أرسلناه للمشرف على فريق اليد السيد مصطفى الشهابية من رسالة عبر قناة التواصل الاجتماعي " واتس اب " ، ليوصلها همسة في أذني الكابتن حسن الجنبي ، وهي : " سيدنا الغالي ، اهمس في أذن حسن الجنبي ، قل له ، يقول لك جمال ، خلاص " أبو محمد " ، يكفي نريدها اليوم ، خلاص تعبنا ، قل له تكفى ، وتكفى تراها تهز الرجاجيل ، ونحن واثقون فيكم ، والله يعينكم وتهدونا الفوز " . 

ليأتي الجواب : بإذن الله لن تخيب الآمال . 

نعم ، لم تخيبوا ثقتنا بكم والآمال . شكرًا لكم أسعدتمونا هذا المساء ، أيما سعادة يا أحبة .


التعليقات 1
إضافة تعليق
مواضيع اخرى