الطيران السعودي .. العرف يواجه النظام
14/11/2017

بث الواحة - محمد السعود

مع انتشار شركات الطيران المحلية في المملكة وانتشار الرحلات الجوية واعتماد الناس عليها كأكثر وسيلة مواصلات, بات من الواجب أن يعرف المسافر حقوقه التي سيحصل عليها وواجباته التي يجب أن يسير عليها , وهو الذي أتاحته الهيئة العامة للطيران المدني التي أطلقت لائحة كاملة لحقوق المسافرين وشركات الطيران, وقد قامت أيضا بتحديث اللوائح في شهر شوال الماضي .

ومما يلفت النظر أن بعض التصرفات والأعراف تصطدم ببعض أمور هذا النظام وهو ما قد يقع البعض في مواقف محرجة أثناء رحلته الجوية, حيث يتصادم النظام ببعض العادات والتقاليد خصوصا ما تدخل فيه العائلات السعودية.

ويتحدث عن بعض تلك الأمور الملاح الجوي ماجد السفياني والذي يعمل في إحدى شركات الطيران السعودية لـ بث الواحة حيث بيّن أن من أشهر المواقف التي يتعامل فيها المضيف الجوي بصعوبة هو تغيير المقاعد أثناء صعود الطائرة .

وتحدث السفياني قائلا أن النظام يلزم صاحب المقعد بمقعده الذي هو مكتوب في التذكرة المقطوعة . وتحدث أحيانا أن يقع رجل بجانب امرأة في ترتيب المقاعد وهو ما قد يرفضه الرجل أو ترفضه المرأة مما يوجب العمل بقاعدة المجاملة الذي تسير عليه شركات الطيران السعودية . حيث يحاول المضيف الجوي على تلبية راحة المسافر رغم أن النظام يلزمه بالمقعد إلا أن العرف والعادات تدخل لتتحكم في النظام .

وأضاف أيضا أن بعض العائلات أثناء صعودها الطائرة تشترط الجلوس سويا بخلاف مقاعدهم الأصلية المكتوبة في تذاكرهم والتي هي بالأصل متناثرة . وهو ما يخلق فوضى أثناء صعود الركاب مما قد يؤخر بعض الرحلات وهو ما يحدث كثيرا, وأوضح السفياني أن تغيير المقاعد ليس من وظيفة المضيف الجوي بل هي وظيفة موظف الخدمة الأرضية وإنما يقوم بذلك المضيف على حدود قدرته وصلاحيته من أجل تسيير الرحلة .

ونصح السفياني العائلات المسافرة أن تشترط تقارب المقاعد أثناء إصدارها للتذاكر عند موظف الخدمة الأرضية وألا تقع باللوم على المضيف الجوي الذي ليس من صلاحيته تغيير المقاعد .

وأكد السفياني أنه ليس من حق الراكب نظاما تغيير مقعده إلا في حالة واحدة وهي وقوعه بجانب مخارج الطوارئ ورغبته في تغيير المقعد فهنا يحق له المطالبة بتغيير المقعد وما عدا ذلك يعتبر تعاون ومجاملة من شركة الطيران للمسافر . وقال أيضا أن شركة الطيران أثناء تدريب المضيف الجديد تقوم بتدريبه على حل المشكلات المنتشرة مثل طلب تغيير المقاعد وكذلك ما يطلبه المسافر من أمور أخرى .

وفي ختام حديثه قال السفياني أن بعد إغلاق بوابة الطائرة واستعدادها للسير فإن معظم شركات الطيران لا تمانع في أن ينتقل المسافر لمقعد يراه مناسبا على نفس الدرجة كما لا تسمح الشركات بتاتا في أن يقوم المضيف الجوي بإصعاد راكب الدرجة السياحية على مقاعد الدرجة الأولى ودرجة الأعمال وهو ما تشدد شركات الطيران عليه مؤخرا وتحاسب المضيف حسابا عسير إذا ثبت حدوث ذلك .

 
التعليقات 0
إضافة تعليق
مواضيع اخرى