أرادوا به سوءا فأراد الله له الخير
29/01/2017
السيد شريف الخضراوي

حينما تتحدث مع الجاهل في شيء لا يفقه فيه تجده من جهله وحقده يعيب عليك ماتفعله وهو لا يعي مايقوله لك.  فقد قال أمير البلاغ علي "ع" ما حججت عالماً إلا وغلبته. وأما الآن  تجد أناساً لا يعرفون في الأدب والفصاحة والبلاغة شيئاً،  ولا يميزون بين ألف وهمزة ولا في الرفع والنصب.  ثق إن حاججك في ما يقولون هي إلى النصب أقرب وإلى الحسد والحقد أكبر فما كان خلال هده الفترة من هجمة شرسة على العبدالله في قصيدته التي ألقاها بحضور الملك وولي العهد في المنطقة الشرقية هو خير دليل عن بزوغ نجم هذا الشاعر فهو معروف بين أهل الشعر والمتذوقين له حتى أصبح شعلة أرادوا إضفاءها لكن ارادة الله شاءت أن يكون له منزلة بين جميع الناس رغما عن أنوف الحاقدين الذين - أجزم -  أنهم لم يقرأوا الشعر ولن يقرأوا. 

ومن أين لهم ذلك وهم اقرب الى الأعراب من العربيه، فما ألقي في الحفل فوق مستواهم الأدبي والعلمي ان كان عندهم من العلم والمعرفة شيء، والشاعر في عصره يعاني فكيف بك وأنت  من نوابغ أهل الشعر فمكانك لم يكن بينهم وقصيدتك بزغت رغما عن انوفهم فأنت بين أهل الشعر أصبحت أمير ومن بين المتذوقين أمثالي انت أمير و عند الحاقدين رغما عنهم انت أمير الشعراء.

التعليقات 0
إضافة تعليق
مواضيع اخرى