بث الواحة: متابعات الفنان التشكيلي: عبد العظيم الضامن
قبل فترة من الزمن استقبلت رسالة بدعوة كريمة من نادي الخليج بسيهات لحضور حفل تكريم الأديب والشاعر حسن السبع انتابني فرح كبير للمبادرة لأنها تكرم شخصية في حياتها وحين وصولي للقاعة كان في الخارج مجموعة من الأصدقاء كلهم أصدقاء حسن السبع فَرِحتُ لرؤيتهم وذهبت وجميع الضيوف للقاعة الكبرى مقر الحفل لشاعرنا المحتفى به أبا نزار .
وأنا استمع للكلمات وكأنني أرجع لأكثر من ثلاثة عقود مضت حينما يتحدث الأستاذ احمد الملا عن تجربته مع السبع في صحيفة اليوم ويذكر تلك المواقف التي حصلت بينهم وتلك الفترة الجميلة التي كانت من أجمل فترات صحيفة اليوم ثقافياً ومجموعة الأصدقاء في القسم الثقافي بقيادة المبدع شاكر الشيخ يرحمه الله وكذلك هي شهادة الدكتور مبارك العوض في زميل دربه الشاعر حسن السبع حينما تحدث عن نفس الحقبة الزمنية التي تعد من الفترات الجميلة للعمل في ردهات صحيفة اليوم بصحبة مجموعة من المتنورين ثقافياً في المنطقة الشرقية . كل هذا كان مثل الشريط المسجل أستعيده وكأنني أراه أمام عيني عاصرته بكل تفاصيله وإن كان عن بعد وعاصرت المربد الملحق الثقافي لصحيفة اليوم والذي يعتبر منتدى ثقافي لم يسبقه أي منتدى في المنطقة ويؤكد كلامي ورقة أحد المتحدثين في الحفل بأن الملحق الثقافي في اليوم ليس مجرد تحرير للملحق بل منتدى ثقافي حواري للأدباء والكتاب والشعراء .
وأظن أن ما سمعه أستاذنا حسن السبع في حفل التكريم هو ما يفترض سماعه من المحبين وهي شهادات تستحق كل الحب وأظنها نواة لكتاب قد يصدر قريباً ويتم توسيع دائرة المحبين للكتابة عن تجربة أديب وشاعر كبير عاصر ثقافة المملكة منذ بلورتها حداثياً حتى يومنا هذا .
ما قام به نادي الخليج بسيهات خطوة جميلة تستحق الثناء والتقدير والأجمل هو استمرارها كل عام لتشمل المبدعين الرواد في الفن التشكيلي والمسرح وغيرها من أصناف الفنون والثقافة ونرجو أن يكون التكريم عادة سنوية في كل مدينة من مدن المملكة كل مدينة تكرم أبنائها المبدعين وفي أكثر من مجال الشعر والفن والمسرح وغيهم خاصة وأن المبدعين الرواد في وطننا كثر يستحقون منا التقدير . وما أجمل التكريم في حياة الإنسان وهو بصحته وعطائه ويستمع تلك القصص والشهادات من زملاء المهنة والأصدقاء. كتبت هذه الكلمات في حفل تكريم الشاعر والأديب حسن السبع يرحمه الله .
