حذر الأخصائي الاجتماعي جعفر العيد الآباء والأمهات من وقوع الأبناء المراهقين في شباك ألعاب إلكترونية تظهر بين الفينة والأخرى تجر مدمنيها إلى الانتحار مشيراً إلى حالات انتحار وقعت في عدة دول مؤخراً وأن أبناء مجتمعنا ليسوا بمنأى عن ذلك.
وعلق على ظاهرة انتحار مجموعة من المراهقين في الجزائر جراء الانسياق خلف لعبة الحوت الازرق: إن مجتمعنا ليس بعيداً عن هذه المخاطر منوهاً الى أن كثير من الترابط الأسري واتخاذ برامج توعوية اجتماعية وأسرية وحكومية له الأثر الأكبر في الحيلولة من وقوع الأبناء فريسة تلك الألعاب.
في المقابل انتقد الآباء والأمهات الذين يمارسون السلطة الفوقية الداخلية والتحدي القهري والتي تجر الأبناء - في الغالب - إلى الانطواء واللجوء إلى العالم الافتراضي ومن ثم الوقوع فيما لا تحمد عقباه.
وأضاف «العيد» أن هذه اللعبة وغيرها يقف وراءها مافيات عالمية تحمل أهدافاً ضد المجتمعات البشرية؛ تسخر عالم الانترنت بأطر قانونية جذابة لتدمير مجتمعاتنا لافتاً إلى أن اللعبة«الحوت الأزرق» بدأت في دولة روسيا وقبضت السلطات هناك على أحد الأشخاص قاد عشرات المراهقات نحو الانتحار حيث علق بأنهن (حثالات بيلوجية يجب تخليص المجتمع منها)...
ونصح بعدم الانسياق إلى تجربة هذه اللعبة او مايشبهها والتي يطلب مبرمجوها معلومات شخصية يتخذونها لاحقاً بتهديد اللاعبين بفضيحة إن لم يقدم على الانتحار.
ولفت إلى ضرورة تأطير استخدام الجوال زمانيا ومكانيا مبيناً أن استخدام الأجهزة وقت النوم أو في غرف مغلقة هي الخطوات الأولى إلى انحرافات المراهقين الفكرية والسلوكية.
الجدير بالذكر أن ضحايا هذه الألعاب خلال أقل من شهر في الجزائر بلغ 5 مراهقين انتحروا شنقاً.
