أصلح العباد .. الكاتب : أحمد الخرمدي
24/01/2018

الكاتب : أحمد الخرمدي

إذا وضعنا أداة أستفهام ( ؟ ) وتسألنا عن الأسباب في تسلط المحن والهموم علينا ، فلن نجد غير إجابة واحدة ، وهي نتيجة قساوة قلوبنا ، فمتى فسد القلب فسد الجسد كله وتفشت فيه القساوة بين الناس ، فمتى كانت القلوب خالية من الإيمان فهي غير سليمة ومعرضة للوهن الذي يبعد الخلق عن ذكر الله فيبعد الله سبحانه محبته وعطفه .

إن الإهتمام بإصلاح قلوبنا أمر مهم ويترتب عليه البدء في صحة العمل وصحة السيرة والتصرفات الحضارية والسلوكيات والتي منها التعامل مع الناس كل الناس كبيرهم وصغيرهم ، غنيهم وفقيرهم ، المعافى والمريض منهم ، وأن أصلح الناس من عباده هو الأتقى و الأزكى قلبآ ممن يقوم بفعل الخير ويستشعر محبة الناس ويقوم بخدمتهم ، ومما هم جذيرون ويستحقون تسليط الضوء عليهم هؤلاء الناس الذين عرفوا عند الأتقياء إنهم من أصلح وخيرة العباد ، هم من يقومون بتجهيز أموات المؤمنين والمؤمنات من عباد الله من غسل وتكفين وغير ذلك ، فهم أقرب الناس إلى الله بالطاعة فنالوا رضاء الله ومحبته وغرس الله في قلوبهم الحب والمودة والرحمة .

إن من الواجب الديني والأنساني والأخلاقي بالمجتمع أن يكرم هؤلاء النخبة المتميزة والمحترمة من السادة والسيدات ، وأن يقدم لهم جل الأحترام والتقدير وأن يقدم ما بوسعه لهم من دعم ومساعده وما يقومون به من خدمة لمجتمعهم لأجره وثوابه لكبير عند الله عز وجل .

 

التعليقات 1
إضافة تعليق
مواضيع اخرى