ايماءات عن بعد
19/07/2018
بدرية علي آل حمدان

إن مانشعربه به هذه الأيام من الملل وفقدان طعم الأشياء
هو الأستايل الدارج حاليا.
فكلمة ملان ٱوملانه تتكرر كثيرا .فالكل يمكن أن يصاب بحالة ملل أوتضجر فهذه مشكلة من مشاكل العصر حيث الكثير منا يخرج من ملعب الحياة كونه لاعب أساسي إلى لاعب احتياطي ٱو متفرج فالحماس يكون على قدر الفاعلية
فعندما تقل الجهود المبذولة والتعب يقل تصبب العرق
حيث لا تسجل الأهداف ولاتوجد رغبة في الفوز
يتسرب الملل للمجشعين يفقدون القدرة على التشجيع. 

حياتنا ملعب كبير ونحن اللاعبون وٱهدافنا هي الكرة فنحن نقوم بكل الٱدوار من لاعب أساسي وقائد يقود ساحة الملعب إلى حكم ينظم الأمور ويضبطها فمرة نكون في حالة هجوم ومرة في حالة دفاع ولا ننسى الحارس الذي بداخلنا فهو العين الساهرة والمراقب لجميع تصرفاتنا
أيضا لانغفل عن المعلق والمحلل اللذان يعطيان ملخص للمباراة الحياتية وفاعلية كل دور نقوم به وعدد الأهداف
الصائبة والأهداف الخاطئة التي لم تسجل.

وأيضا عن عدد
ضربات الجزاء والبلنتيات التي تحصل في حياتنا و تدفعنا إلى الأمام ولكن لا يمكن الاعتماد عليها للفوز والوصول للهدف
فحياة معظمنا تعتمد على البلنتيات فهو السهل الممتنع مما يفقد النجاح وسرعة الوصول طعم السعادة و الفرح فما نحصل عليه بسرعة يذهب بسرعة ويضعنا في دا ئرة الملل. 

وفي حالة تحول دورنا إلى احتياطي أو متفرج فإن دائرة الملل تكون أوسع فطول الانتظار يوسع الدائرة، فطبيعة الإنسان عجول.


لذلك لابد أن نغير سياساتنا ونعيد ترتيب خططنا في كيفية الحصول على الٱشياء ونحترم قوانين اللعب ونلتزم بتعاليم الحكم الذي بداخلنا فعقلنا هو الحكم والمنظم لأمورنا بعيدا عن العواطف وخاصة مع أبناءنا التي باتت مشكلة الملل والتضجر عندهم قائمة يترنمون بها في كل حين مما يجعلنا في حيرة مع توفر كل وسائل الراحة والتسلية والمتعة فهذه الوسائل متعتها وقتية ماتلبث ان تتحول عندهم إلى شيء ممل. 

والسبب هو كونهم يحصلون على ما يريدون عن طريق
البلنتيات فهم تعودوا الحصول على مايريدن بسهولة وبدون ادنى مجهود وسيلتهم البكاء تارة والالحاح تارة اخرى ونحن أمام هذة وداك نخضع لكثير من رغباتهم في امتلاك الأشياء سوى كانت ضرورية ٱو من الكماليات فنكلف أنفسنا فوق طاقتها وهم في المقابل سرعان ما يفقدوا متعة الاشياء التي بين أيديهم لانهم لم يتعبوا في الحصول عليها
مرة ٱحد الٱبناء يحكي قصة حصوله على الاشياء مع والده
منذ إن كان صغيرا كان والده يتبع معه اسلوب إذا انجزت سوف تحصل على ما تريد يعني اتبع معه اسلوب التحفيز
فكان انجاز الولد هو القراءة والحفظ للحصول على مايريد كلما حفظ سورة من سور القران اوقصيدة وخطبة وغيره حصل على مايريد
فالولد يقول إذا اردت الحصول على شئ حفظت ٱكثر
بالفعل اصبح هذا الولد موسوعة وبنك من المعلومات
وحافظ للقران ونهج البلاغة فهو عرف قيمة ماحصل عليه
إذا ،خرج من معادلة الملل
الملل = كثرة التعرض لشيء بدون مجهود وتعب+ نقص الرغبة به
كن أنت من يحمس نفسك ولا تنتظر عوامل خارجيه تأتي لاصطحابك خارج فقاعة الملل.

التعليقات 0
إضافة تعليق
مواضيع اخرى