حينما زرت السودان ..
عبدالعظيم الصامن ..
قبل عامين أو أكثر بدأت رغبتي أن أزور السودان بعدما زرت العديد من دول العالم بلوحة المحبة والسلام والتي اعتبرها جسراً للتواصل مع شعوب العالم ومان في خلدي أن تكون زيارتي مميزة لهذا البلد العربي الجميل بأرضه وناسه .
كيف لا وأن قد تتلمذت على أيدي اساتذة انحنوي لهم لاحترامي وتقديري لهم وحينها بدأت بالتلميح للأصدقاء السودانيين في السعودية والخليج العربي حتى أتمكن من ترتيب زيارة مليئة بالعمل والإكتشاف ومع كل الحب للأصدقاء وتلك العلاقة الطيبة معهم إلا أننا لم ننجح مع أي واحد منهم لزيارة السودان ولم أكن أعرف لليوم لم لم نوفق مع أي أحد منهم .
في العام الماضي وفقني الله بمعرفة رجل من خيرة الرجال الدكتور عِوَض حسن الأمين العام لمجلس الشباب العربي والإفريقي التقينا في البحرين وحينها تعرفنا على بَعضُنَا البعض فقدم لي الدعوة لأكون ضمن لجنة تحكيم جائزة أفرابيا للشباب وكان هو بوابة الدخول للسودان .
وكانت الفرصة الجميلة لرحلة الإكتشاف التي بدأت من شباب السودان الطموح والمحب والمسالم في معرض جائزة أفرابيا حينها وجدت نفسي بين أهلي أهل السودان يتقبلون الجميع بحب وكانت محطتي الثانية هي الكنز الثمين الذي يتجلى في مركز ومرسم الفنان العالمي راشد ذياب عذا الفنان الملهم الذي عاد من نعيم أوربا ليبني جيل من الإنسان السوداني الواعي المثقف فأنشأ مركز راشد ذياب ليكون مركز إشعاع ثقافي في السودان أنا المحطة الثالثة فكانت في ذالك الصرح العلمي كلية الفنون الجميلة تلك الكلية التي تعج بطلابها وطالباتها وفِي كل قسم تجد التنوع في الأفكار والطموحات .
حينها كنت طماعاً لمعرفة المزيد من التراث السوداني وأكتشف ما لم اشاهده وأعرفه لكن الوقت أدركنا ولم نجد فرصة حتى لزيارة جزيرة توتي ولا المقرن الذي يلتقي فيه النيلين ولا الأهرامات .
فعزمت المجيء مرة ثانية لعلي اشاهد وأتعرف على تلك الملامح لكن الوقت لم يسعفني وكأنني موعود بزيارات أخرى للمعرفة .
...
