نص مفتوح ..
6/02/2019

ارتشف قهوتي واترك لقلمي العنان لينثر ما يجول في خاطري.
هنالك حديث طويل وطويل جدا أريد أن أُحيطك به عِلمًا, و لكنك أيها القارئ الكريم لا تُنصت ولا الدنيا تعطيني الفرصة, ولا صخب الحياة وضجيجها يعطيني المجال!! اشتقت أن أفضفض لكن ليس في القلب بوح يكفيه ولا دواء يشفيه, قد أكون فقدت صوابي أو إنني أبحث عما يشفي غليلي والمهم ألا أخسر ذاتي وهذه النفس الأمارة بالبوح والصدق كُنا نتحدث كثيرا كُنا نحكي ونبكي ونضحك ونتوجع سويا! ولكن ماذا لو أننا وُلدنا مرة أخرى في عالم مُختلف وزمن آخر,هل سنُحب ذات الأشخاص ونسيرُ على نفس الخُطى؟ قد نجد أنفسنا نصنع حدودا لما نكتب و نحمل أفكارا تشكل تعبيرا غير محدود!! أعذروني لعلني أسرد وأقص بعض الذكريات وقد أخرج عن النص هنا ولعلني أكتب خارج المألوف, لكن مهما يكون لن وليس لي أن أبتعد عن احترام عقلية القارئ, ومع هذا لا أسمح لأحد بالوصاية على قلمي, ولا أسمح لأحد بالتدخل بإحساسي وكيف أترجمه على الورق, والنص متى ما ظهر من جعبتي صار مفتوحا أمامكم, ويسعدني أنه يثير عناوين أخرى في بالكم لأني أكون قد صرت قريبة منكم.
كلنا حين نقرأ لغيرنا يتسلل إلينا الإلهام وتشعل كلماتهم أحيانا فكرة وخيال فتولد الكلمات. هو الجمال في كل شيء الذي يلهمنا سواء كلمات أو إحساس,وهذا دائما بوجود القراء, لا أجرأ أن أتخذ مبررا لأستفز حقول الأفكار التي تقتحمني وتخترقني,أو أن استشف هاجس الرؤى التي تكفيني لأقرأ تعليقاتكم. حقا وبالفعل إنما السر في هذا النص الذي بدا مرتبكا من بدايته حتى نهايته, واعتزازي بما أكتبه ولكن لا على غرار هذا السر المزعوم! حالة تستوجب التفكير وتدعو إلى التأمل فالأمر مثير للدهشة, يبدو أن الأيام تركض كما يقولون يبدو أن الفصول لا مواسم لها إلا مناخ الصبر والانتظار والتحفظ وسعة الصدر, وليس نداءات الفضول والغيرة والنميمة والتساؤلات! ولعل هذا بالتحديد هو السبب في النهوض والإقدام والهمة ! وربما السبب أيضا لأن نستشف الجوهر في البشر ولا نرى الشر في أعماقهم. هكذا يبدو لي إن أفكاري لا تشبه الغير, ولكني المس الأفكار بأناملي فالحياة الدنيا لا تكاد تخلو من الآمال والأماني والأحلام, وإن بقيت على الرفوف ولم يحصد البعض سوى الخيبة وضياع الفرص, وبقينا مجبرين باتجاهات قد لا ترقى للبعض.

أحيانا هذا الليل كم يصبح لئيما وثقيلا وحتى أحيانا احسب إن الكتابة تمل مني! أغمضت عيني أريد أن اشعر وأتذوق كرم القطيف تلك الأرض السمراء, كم هي كريمة معي عندما تجود بسخاء! أحسست بنشوة بسعادة تملأ قلبي رقة وابتسامة. لا أعرف لماذا تذكرتها وأنا أفكر عن ماذا اكتب!! في كل حرف أخطه يكون للقطيف حضور, حتى ولو لم أنطق باسمها فهي منارة قلمي وقلبي, تسكن ذاكرتي أصفها بعين العاشق, فمن يقرأ ما بين سطوري يشعر بوجودها لا بد إلا أن أجدها في النص أي نص وفي أي نوع حيث يكون النص مسكونًا في ذاتي وذاتي مسكونة في النص أولا أو قبلا و منذ دخولي إلى عالم العطاء والكتابة عاهدتُ نفسي أن أظلّ مخلصة لمجتمعي وأرضي, أعمل من أجلهم دوماً, وفي كلّ الظّروف والأوقات الصعبة منها والسهلة, والمرء المخلص هو الذي يسخّر قلمه وفكره وأحاسيسه لخدمة مجتمعه وناسه في أصعب الظّروف والمواقف, و أنا لست شخصية أو إحصاءيه أو موضوع جدل لذا وان يراني المجتمع من هذا المنظور اعلق قائلة: الوفاء لا يقدر عليه كل البشر وثمة أمور تكشف جوهر الأشخاص, وسوف أختم نصي المفتوح بحكمة صينية تقول:إن القلوب تموت ببطء لذا تظل أشياء كثيرة تلازمنا لأنها مغروسة في القلب, ولن أزيد.
بنت القطيف: غالية محروس المحروس
 

التعليقات 0
إضافة تعليق
مواضيع اخرى