مع الحدث في المصاب الجلل ... أحمد منصور الخرمدي
7/02/2019

مع الحدث في المصاب الجلل
بقلم الكاتب : أحمد منصور الخرمدي


من العبادة والفضيلة والواجب الديني والعقائدي على كل مسلم ومسلمة حج البيت الحرام بمكة المكرمة فيها الكعبة المشرفة قبلة المسلمين لمن أستطاع إليه سبيلا وهو ركن من أركان الأسلام الخمسة كما من السنة المؤكدة على كل مسلم ومسلمة القيام بزيارة المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة حيث شرفها الله بمرقد الرسول الأعظم محمد صل الله عليه وآله وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين شفيع الأمة بأذن الله نبي الرحمة.

ومن السنن الواجبة والمستحبة والتي يحث عليها الدين الحنيف في العبادات اليومية من الصلوات الخمس وصلاة الجمعة وزيارة الأماكن المقدسة وهو ما يؤكد عليه الشرع ويحببه أن يصطحب المسلم والمسلمة الأبناء الكبار و الأطفال فلذات أكبادهم وقرة أعينهم معهم حيث المكان و الخطب الأسلامية التوعوية التي تبعث السعادة للقلوب والتأثير في النفس للطفل وعقله من صغره في حب الله وطاعته وطاعة رسوله وترويض النفس على الفضيلة من الأعمال الصالحة وفعل الخير و التعاون والتزود بالإيمان والورع والسكينة وصفاء القلب والروح .

الأم المفجوعة المرأة المؤمنة والدة الطفل المنحور زكرياء والتي هي نموذجآ للمرأة المسلمة الطاهرة العفيفة والتي قدمت لزيارة الرسول الأعظم بالمدينة المنورة وحيث شاء القدر أن تصحب معها طفلها في عمره السادسه سنوات والتي كادت هذه السيدة أن تفارق الحياة في ساعات المصاب الجلل وهي ترى طفلها البريء يعانقه الطهر ووجه النور وهو بيدي مجرم متوحش فاقد الإيمان والضمير ينتزع تلك الروح الملائكية بأفضع وقعآ وجرمآ صعقت لألمه ملائكة السماء السبع وصرخت لها الأرضيبن والطير والشجر زكرياء الطفل المظلوم زكرياء الطفل المنحور الذي ذبح في أطهر بقاع الأرض في الحرم الذي نهى الرسول الكريم صل الله عليه وآله وسلم أن يمس فيه طير بأذى فكيف بالإنسان .

نسأل الله القدير أن يمسح على قلب والديه ويلهمهم وذويهم الصبر والسلوان وان ينال من أرتكب هذا الجرم والأثم الفضيع أشد العقاب وينتقم منه أشد أنتقام .

وأنا لله وانا اليه راجعون

...
 

التعليقات 3
إضافة تعليق
مواضيع اخرى