أسباب تفوق طلاب القطيف في مقياس موهبة
23/04/2019

بث الواحة: عباس الأمرد



أعلن مركز الموهوبين بالمنطقة الشرقية عبر تقريره الإحصائي حول مخرجات قياس موهبة هذا العام عن تفوق طلاب القطيف على زملائهم في باقي مناطق المملكة حيث بلغ عددهم 657 مجتازا.



فيا ترى ما هي الأسباب التي توافرت لطلاب القطيف بشكل أكبر من زملائهم في المملكة ؟



تعتبر بلا شك بيئة القطيف التعلمية أرض خصبة للموهوبين  ويشهد بذلك نتائج الطلاب التي حققوها في برامح أخرى سواء تابعة لوزارة التعليم أو لغيرها. كما يعد اهتمام المجتمع في القطيف بموهبة ِأكبر بكثير من غيره وتجسد ذلك في الحراك الاجتماعي الضخم الذي عاشته القطيف قبيل اختبارات مقياس موهبة هذا العام.

 بث الواحة رصدت أبرز الأسباب التي ساهمت في تفوق طلاب القطيف وجاءت كالتالي.



1-المجهود الإعلامي

اهتمت الصحف الالكترونية المحلية بالإنجازات التي يحققها طلاب وطالبات القطيف والتي تجعلها محط أنظار واهتمام أولياء الأمور, كما اهتمت بالنشر عن البرامج التي تؤهل الطلاب لتلك المسابقات وهو ما أتاح لأولياء الأمور الوقوف على تفاصيل تلك البرامج ومنها برنامج موهبة.



كما كان لبث الواحة مجهود كبير في نشر جميع ما يتعلق بموهبة وببرامجها ونشر كيفية التسجيل فيها بالإضافة لعنايتها بأخبار فصول الموهوبين وأنشطة وحدة برامج الموهوبين بمكتب تعليم القطيف.



2- دورات مركز الموهوبين بالمنطقة الشرقية

أقام مركز الموهوبين عدة دورات لتجهيز الطلاب في مختلف مدارس المنطقة الشرقية ومنها القطيف واستهدفت مدارس بها عدد كبير من الطلاب المسجلين



3- مجهودات بعض المدارس

تعتبر المدارس المحور الأهم في اختبارات ومسابقات وبرامج موهبة ولكن بعض المدارس لا تبذل مجهودا كبيرا في هذه البرامج بسبب الضغوطات الكبيرة التي تواجه معلميها جراء العملية التعليمية بما تحويها من حصص ونشاط وغيرها علاوة على كون مهام المدرسة في برامج موهبة تقتصر بالتعريف بموهبة وترشيح طالب أو طالبين لوحدة الموهوبين فقط.



ومع ذلك برزت مدارس في القطيف تعد من بين الأبرز في المملكة فهي تعمل حثيثا على تدريب طلابها مما أثمر عن تحقيقها لأرقام يصعب على أي مدرسة أخرى تحقيقها بدون بذل أمثال هذه المجهودات ومن هذه المدارس:

مدرسة ضرار بن الأزور بصفوى بلغ عدد طلابها المجتازين 58 طالبا والتي جاءت نتيجة لمجهود ضخم من قبل المدرسة مع الاستفادة من حصص النشاط.

مدرسة التهذيب الأهلية الابتدائية والتي تمكن 33 طالبا من طلابها من اجتياز المقياس



مدرسة جرير الابتدائية بالمحدود (25 مجتازا) وتعد الأبرز في جزيرة تاروت حيث قام نادي الموهوبين بالمدرسة بتدريب أكثر من 70 طالبا من طلاب المدرسة بالإضافة لتدريبه لأكثر من 70 طالبا من طلاب مدارس تاروت الابتدائية في الفترة المسائية وطلاب مدارس التوبي وغيرها.



أما بالنسبة للمدارس المتوسطة فبلغ المجتازين فيها أرقاما كبيرة كالمدارس التي تحتوي على فصول موهوبين وغيرها من المدارس المذكورة في تقرير مركز الموهوبين بالمنطقة الشرقية.



4- مجهودات المتطوعين واللجان الأهلية

لا يمكن أن يخفى على الناس المجهودات الكبيرة التي بذلتها مجموعة من اللجان الأهلية والتطوعية لتجهيز الطلاب لمقياس موهبة مجانا، وتعد هذه اللجان أبرز مقومات تفوق الطلاب في البرنامج بما قدمته من برامج تدريب مجانية، خارج أوقات الدوام الرسمي.



ومن بين هذه اللجان والمتطوعين: لجنة التفوق بصفوى التي استقطبت أفضل المدربين, ولجنة مدارس العوامية التي قامت بتدريب طلاب مدارس العوامية وعمل اختبارات تجريبية لهم ونادي الموهوبين بمدرسة جرير الذي درب طلاب مدارس تاروت الابتدائية ونخبة من معلمي الخويلدية الذين تكفلوا بتدريب طلاب مدارس الخويلدية مجانا وغيرهم من اللجان التطوعية.



5- دورات التجهيز لاختبار مقياس موهبة الغير مجانية

ساهمت الدورات المدفوعة في تدريب عدد كبير من الطلاب خاصة أنها استقطبت مدربين متخصصين, جعلتها محط أنظار أولياء الأمور كدورة نادي الحي بمدرسة جعفر بن أبي طالب.



5- اقتناع كثير من أولياء الأمور بفائدة اختبار مقياس موهبة

يعد مقياس موهبة الاختبار الموضوعي البعيد عن الأساليب التربوية التي يراعيها عادة معلمو المدارس، حيث يقوم بقياس قدرة الطلاب في الرياضيات والعلوم ولغتي بالإضافة للقدرة العقلية.

ويعد هذا المقياس أكثر دقة لوقوف ولي الأمر على مستوى ابنه كما يساعد الطالب في تطوير عدة مهارات شخصية وعلمية ستفيده في التعامل مع اختبارات قياس في المرحلة الثانوية والضرورية لدخول الجامعة.



ويؤهل اختبار مقياس موهبة للكثير من البرامج التي ترعاها موهبة (أغلبها غير مجاني) بالإضافة لبرامج إدارة الموهوبين المجانية كفصول الموهوبين والتأهل لاختبار التسريع.

(تخضع برامج موهبة واختبار التسريع لشروط منها درجة الطالب التي حققها في المقياس).



6- دور معلمي الموهوبين

لا يخفى على متابعي موهبة تجاوب معلمي الموهوبين في القطيف واستقبالهم لمختلف استفسارات المدارس والمدربين وأولياء الأمور والطلاب وكذلك مبادرتهم إلى حل المشاكل التي تواجه المدارس أثناء التسجيل أو التدريب. 
التعليقات 0
إضافة تعليق
مواضيع اخرى