مهارات يجب أن تميز شخصيتك حتى تتقن فن التفاوض والإقناع
18/06/2019

بكل تأكيد تعتبر مهارات التفاوض المنغرسة في شخصيات البشر بنسب مختلفة هي المحرك الأساسي واللاعب الأقوى الذي يمكنهم من الحصول على ما يرغبون فيه من خلال عمليات التفاوض سواء البسيطة أو المعقدة؛ فمهارات التفاوض الأساسية تتداخل في تحديد مدى تحقيق الإنسان لرغباته في جميع عمليات التفاوض التي يخوضها سواء كانت بسيطة في حياته الاجتماعية أو معقدة على المستوى الاحترافي تخص حياته المهنية.

تلك العملية يمكن تعريفها بأنها الطريقة التي يستطيع من خلالها البشر تسوية الخلافات بمختلف أنواعها بداية من الشخصية وصولاً إلى المشكلات والمنازعات الدولية وتحتاج إلى تمتع الشخص بمهارات التفاوض الأساسية ذات الأساس القوي التي تشربت الكثير من الخبرات والنمو في كل موقف يمر في خلال حياة الإنسان.

وفي التقرير التالي وبحسب موقع skillsyouneed سوف نسلط الضوء على أهم مهارات التفاوض والإقناع التي يجب أن تتحلى بها قبل الدخول في معترك الشد والجذب واللين وهي السمات المميزة خلال عمليات التفاوض المختلفة.

1- مهارات التفاوض والإعداد
من أهم مهارات التفاوض على الإطلاق؛ فمرحلة ما قبل بدء عملية التفاوض تشكل الأساس الذي سوف تسير عليه عملية التفاوض سواء بالسلب أو الإيجاب بالنسبة لكل طرف فامتلاك مهارة الإعداد الجيد والكافي قبل عملية التفاوض لها العديد من التفرعات والتشعبات المختلفة؛ فهي تبدأ مع تحديد المكان والزمان أولاً ثم تمتد لتشمل جمع المعلومات الدقيقة عن موضوع عملية التفاوض وتحديد نقاط القوة والضعف في الصفقة أو الموضوع ثم دراسة شخصية الطرف المقابل والأساليب التي يتبعها في عمليات التفاوض.

ولعل من أهم مميزات امتلاك الإنسان لمهارة الإعداد الجيد وكيفية القيام به قبل عمليات التفاوض أنه لا يمنحه الثقة فحسب بل يوفر الكثير من الجهد والوقت دون داعٍ خلال عملية التفاوض نفسها.



2- مهارات التفاوض والنقاش
بعد إتمام عملية الإعداد على الوجه الأكمل والنحو الصحيح يأتي الدور على مهارة التفاوض القائمة على معرفة الشخص لكيفية النقاش والتحدث وسرد الوقائع والأرقام بصورة تعبر عن فهمه الصحيح لموضوع التفاوض.

والحقيقة أن مهارات التفاوض الخاصة بالنقاش لا تتوقف فقط على معرفة كيفية التحدث وسرد الحقائق بل أيضاً الدقة الكبيرة في طرح الأسئلة والاستماع بشكل دقيق للغاية لحديث الطرف المقابل ومحاولة استنباط الثغرات ونقاط الضعف وأخيراً القدرة الكبيرة على توضيح أي نقطة غير واضحة للطرف المقابل في حال طلبه التوضيح.

وبالطبع سيكون من المفيد في بعض الأحيان وجود قلم وورقة أمامك؛ حتى تستطيع تدوين الملاحظات والأفكار الطارئة التي تتوارد بداخل عقلك وكتابة النقاط غير الواضحة لإعادة طلب تفسيرها من الطرف الآخر.

3- مهارات التفاوض وتوضيح الأهداف
سيكون من الرائع جداً أن يمتلك طرفا عملية التفاوض الخبرة الكافية لمعرفة أن توضيح الأهداف والاهتمامات ووجهات النظر لكلا الجانبين خلال النقاش من مهارات عملية التفاوض التي من شأنها أن تمهد طريق التفاوض على أرض مشتركة تسود فيها النقاط المشتركة أكثر من الاختلافات؛ وهو الأمر الذي يزيل العراقيل والحواجز لإتمام الأمر كما ينبغي.


4- مهارات التفاوض والفوز
بكل تأكيد يدخل كل طرف عملية التفاوض وهو يرغب في الحصول على كل ما يريد بنسبة 100% دون تقديم التنازلات والتساهلات ولكن هذا الأمر نادر الحدوث فحتى الأشخاص الذين يمتلكون مهارات تفاوض مثالية ومتكاملة يعلمون جيداً أن عملية التفاوض لا تعني وجود طرف خاسر وطرف فائز بل تعني خروج عملية التفاوض بشكل مرضي لجميع الأطراف.

لذلك وحتى لا تفشل عملية التفاوض؛ يجب على الشخص امتلاك مهارة تحديد الخطط والإستراتيجيات البديلة والحلول الوسطية المرنة التي تتيح له الحصول على ما يرغب مقابل تقديم بعض التنازلات البسيطة غير المؤثرة بالنسبة له والمفيدة للطرف الآخر؛ وهو الأمر الذي يعني إتمام عملية التفاوض بشكل ناجح.

5- مهارات التفاوض والاتفاق والتنفيذ

قد يظن الكثيرون أن عملية التفاوض تنتهي بمجرد الوصول إلى اتفاق شامل بين الأطراف على جميع النقاط ولكن الحقيقة يتبقى دائماً دخول البنود المتفق عليها التي تكون أساس عملية التفاوض من طاولة الاجتماع إلى حيز التنفيذ الفعلي ولحدوث تلك الخطوة بشكل مثالي يجب تأكد كل طرف من امتلاك الجهة التي يمثلها القدرة على الالتزام وتطبيق وتنفيذ ما جاء في الاتفاق بالشكل الذي تم الاتفاق عليه دون ارتكاب أخطاء؛ لأن السمعة الحسنة والاحترافية من المكاسب التي لا تقدر بثمن لذلك تعد صفة الالتزام من أهم مهارات التفاوض.


...
 

التعليقات 0
إضافة تعليق
مواضيع اخرى