مقال يبحث عن عنوان - غالية المحروس
8/03/2017

بنت القطيف - غالية محروس المحروس


سأكتب للمرأة التي لا ولم تقرأ لي, أتعلمون من هي المرأة القطيفية :

لفتتني تجربة صانعة و بائعة الخبز التي تؤدي تجربتها بكل تلقائية والتي ذكرتني بالقصة العالمية الشهيرة " بائعة الكبريت " ولفتتني عشق هذه السيدة للخبز ورغبتها إن تخلق نجاحا شخصيا بهذا الخبز، فتجربتها رغم ما بها من صعوبات إلا إنها لم تزد في نفس هذه السيدة إلا إصرارا ورغبة لتحقيق النجاح ، الحياة من حولها جميلة استثنائية لها قوانين كثيرة في حياتها والقادرة على مسايرة الجميع, ولكن تزدحم في عقلها اللاءات والوقوف عن الشعور حين تمضي الحياة, وقالت "لقد قررت أن لا أبقى سجينة منزلي ولن أحوله إلى معتقل افتراضي, وهذا مجرد مثال والقائمة تطول, لتنتهي قصتها بتصفيق حار مني. 

وأنا فخورة بالمرأة أينما وجدت، كمديرة وكمدرسة وكطبيبة، وكصانعة خبز, وأتمنى أن نرى من هن في المنتصف ، هنيئا للمرأة القطيفية، ولنا أن نفخر بها كما تفخر بنفسها دائما وأبدا والتي استوطنت أرضا عامرا بالكفاح والعطاء والحب تلك القطيف العامرة, وهنا أقدم باقة ورد عطرة لنساء العالم في عيدها العالمي.

وهنا أتذكر أمي في هذه اللحظة, لا أدري ماذا أكتب لك وعنك يا أمي في عيد المرأة العالمي, هل يكفي إنك من أنجبتني وهل يحق لي أن أفخر بك وأمام العالم, لن أسميك امرأة بل أسميك كل شيء !؟ سامحيني يا أمي إن لم استطيع مجازاتك, فكل جهود الكون لا تجازي زفرة من زفراتك, وكل ما أستطيع البوح لك يا أمي إنني أحبك.

أمر غريب حقا و لم يسبق لي أن أتردد أو أتأخر في الكتابة حيث بدأته منذ شهر وسأنهيه دون عنوان, ربما أقول كتبته بلا عنوان وقد يكون مقال يلزمه عنوان, فليعتبر القارئ حروفي وكلماتي تسبيحه قلبي أكتبها بالنبض عن الشغاف, ومع ذاكرة ممتعة لمسائي الباذخ, لكني لا أعلم هل سأتمكن يوما من كتابة مقالا الذي يجسد بعض ما أصبوا إليه.

للحديث بقايا وليس بقية, ولذلك بقي مقالي على ما هو عليه باحثا عن عنوان.ولا زلت أبحث عن عنوان لمقالي هذا . 

التعليقات 0
إضافة تعليق
مواضيع اخرى