5 أضرار تصيب طفلك عندما تقارنيه بغيره
25/11/2019

من الطبيعي أنكِ كأم تريدين أن يحقق أبناؤكِ كل نجاح وأن يكونوا أفضل الأشخاص على الإطلاق. كل هذه رغبات وأمنيات طيبة إلا أن الوسيلة قد تكون مؤذية لطفلكِ وتعطي نتائج معاكسة تمامًا.

 سنتعرف في هذا المقال على مساوئ المقارنة بين الأطفال سواءً كانوا إخوة أو أصدقاء أو أقرباء. 

لماذا عليكِ ألا تقارني بين طفل وآخر؟ كل طفل هو كيان مستقل مختلف وليس نسخة مكررة من أي شخص حيث إن لديه مميزاته وعيوبه قدراته ومواهبه. فلا يجوز أن نقارن بينه وبين أي شخص آخر في الإنجازات والنجاحات وحتى السلوكيات بل يجب أن يبقى السباق والتنافس بينه وبين نفسه فقط. نقارن إنجازه التالي بإنجازه السابق ونكافئه أو نطلب منه المزيد من الجهد بناءً عليه. 

5 مساوئ للمقارنة بين الأطفال

1. قلة الثقة بالنفس وعدم تقدير الذات: عندما تقارنين طفلكِ بالآخرين يبدأ بالشعور بأنه ليس جيدًا بما فيه الكفاية لينال ثقتكِ وإعجابكِ وبالتالي يبدأ في التساؤل حول قيمته كشخص. ويبدأ بالشك في قدراته إذ لا يمكنه تحقيق ما يحققه الأطفال الآخرون الذين يُقارن بهم. كل هذا يقود الطفل لأن تنخفض ثقته بنفسه الأمر الذي يؤثر على صحته العقلية وعلى حياته القادمة كلها. 

2. تحميله مزيدًا من الضغوطات: عندما تقارنين طفلكِ بالآخرين فأنت تضيفين عبئًا إضافيًّا على كاهله. فهو يشعر بأن عليه بذل المزيد والمزيد من الجهد كي يحظى بتقديركِ. وهذا الأمر يجعله مرهقًا ومحبطًا. إذا شعرتِ بأن بإمكان طفلكِ الحصول على علامات أفضل في المدرسة فاجلسي وتحدثي معه حول الأمر وجدي طرقًا لمساعدته في إنجاز مهامه بشكل أكثر كفاءة دون اللجوء إلى مقارنته بأطفال آخرين. 

3. قتل شعوره بالرضا: عندما تستمرين في النظر إلى أطفال الآخرين ومقارنتهم بأطفالكِ فهذا من شأنه أن يهدد أمنكِ ورضاكِ الداخلي. فستبدئين بالتساؤل حول قدرات طفلكِ بل وحتى قدراتكِ أنت كأم وعن مدى نجاحكِ في تربية أطفالكِ. تعلمي أن تتقبلي طفلكِ بقدراته ومميزاته وعيوبه. واحمدي الله على أنه وهب لكِ طفلًا تستمتعين بتربيته فالتربية مهمة صعبة بطبيعة الحال والمقارنة تصعبها أكثر.

 4. تنمية شعور الحقد والغيرة: مع الاستمرار في مقارنة الطفل بالآخرين تبدأ مشاعر الغيرة والكره والحقد تظهر عليه ويبدأ بالتصرف بعدائية مع الأطفال فهذه هي طريقته في التعبير عما يشعر به من غيظ نتيجة مقارنته بالآخرين. بالطبع لن تستطيعي وقف هذه المشاعر عن النمو في نفس طفلكِ ولكن تستطيعين أن تتوقفي عن مقارنته بغيره. التصرف الأمثل مع غيرة ابنك من أخيه الأصغر 

5. تراجعه حتى في المهام التي يحسنها: عندما تستمرين في مقارنته بغيره سيتملك منه الشعور بعدم الجدوى فمهما بذل من جهد فإن هناك من سيحرز نتائج أفضل منه وسيحظى بالمديح والثناء فيفضل طفلكِ حينها ألا يبذل جهدًا منذ البداية ويترك الأمر بكليته.

 الأخطر من ذلك هو أنه ربما يبدأ في الابتعاد عنكِ والانغلاق على نفسه فهو لا يريد الجلوس معكِ والاستماع لكِ وأنتِ تتحدثين عن الآخرين وتمتدحين إنجازاتهم. 

 كما ترين فإن المقارنة بين الأطفال لا تأتي بخير أبدًا وأخطر ما فيها أنها تولد المشاعر السلبية بينكِ وبين طفلكِ فيبدأ بالابتعاد عنكِ وخلق عالم آخر له يجد فيه التقدير والقبول. الأمومة من أصعب المهام في الحياة وليس هناك أمًّا كاملة بلا أخطاء ولكن نحن المعلم الأول لأطفالنا فهم يصدقون ما يخرج من أفواهنا ويلجأون إلينا عند شعورهم بالإحباط واليأس. فكوني أنتِ الملجأ الآمن الذي يستمد منه طفلكِ طاقته الإيجابية وأشعريه في كل يوم كم هو مميز وفريد.





...
 

التعليقات 0
إضافة تعليق
مواضيع اخرى