إياكم وهجر الإخوان ..!
13/12/2019
بقلم جعفر محمد

عندما يكن عقابك أدباً لا إنتقاماً فأنت تصنع ما عجز عنه الحاقدون ، وما أضاع قيمته الجاهلون ..!

أنت تصنع المجد والعزة والإباء ، أنت تربي وتنمي من حولك بحلمك وعلمك ..!

وحقك بإن تلك الأحقاد التي أرحناها على الأرائك ، وعلقنا بقائها على وسائد الكرامة .. حتى عشعشت فطالت الأم والأب والأخ والأخت والصديق والعدو ..!

إلى أن صرنا لا نشعر بأننا أصبحنا للأحقاد موطناا ، نُسوف لأنفسنا أن في البعد راحه ، وأن في الصد والهجران عن من آلمنا قوة .

وحقك بأننا صرنا نتخبط في قراراتنا دون الولوج في ما يرضي خالقنا من عدمه .

ارجع لنفسك قليلاً ..!

أنظر إلى نتائج قراراتك .. فإن وجدتها لا تصب في نهر دينك ، فكسر عناد روحك ، وحطم زيف كبرياءك .. فما عندالله أكبر مما عندك بل أكبر مما في دنياك بأكملها .

إياكم وهجر الإخوان .. إياكم والصد عنهم .. فالصد والهجران منبعٌ من منابع الأحقاد الكثيرة التي تتربص بكم .

قد كنت يوماً هكذا ..!

أجل هكذا .. ولسنوات طويلة إنقطعت عن ذاك الوصال الذي فرضه الله علي بحججٍ دنيويه ، وبأهواءٍ نفسيه .. فحرمت نفسي من بركات ربي في صلة ما أوجب علي .

تعلم أن الصفح عند المقدرة ما هو إلا إنفاقاً في سبيل الله وكرمًا ، فإن فاتك ذاك الإنفاق ومالت نفسك إلى العقاب ، فعاقب لتؤدب لا لتنتقم .. عاقب لتصلح لا لتحقد وتكره ..!

للحظة تذكر بأنك ميت وبإنهم ميتون .. فلا تضع من يدك فرصة الوصال والعناق فتندم عليها حينما ترى الأيدي تتلاقف نعش من ابعدتك عنه أحقادك .
التعليقات 0
إضافة تعليق
مواضيع اخرى