السعادة....نمط حياة وأسلوب عيش
16/12/2019

منذ فتره وانا ابحر في فضاء الانترنت اللامحدود ومن خلال احد تطبيقات التواصل الاجتماعي ومصادفة شد انتباهي مقطع قصير من محاضرة لرئيس وزراء جمهورية فنلندا احدى الدول الاسكندنافيه الواقعة في بقعة قد تكون معزولة عن الزمن . 

في مؤتمر للقمة العالمية للحكومات كانت المحاضرة المبهرة والتي نشرت صمت الاصغاء من بدايتها للنهاية . 

محاضرة ارتجالية تلقائية صادرة من صدق مشاعر وحس مسؤؤل بعنوان كيف تجعل نفسك سعيدا. وكيف تصل لهذا الهدف وذلك بالتزامن مع تنظيم الوقت وبذله في كل ماهو مساعد في تحقيق هدفك .

وبالرغم من قصر المقطع الذي استمعت له لكنه بدى لي تاثيره من اول حرف وكان لكلماته صدى داخل وجداني وانتباني شعور بالصدمة السريعة التي ايقظتني من سبات العشوائية وعدم احترام الوقت. 

 من أهم أفكار المحاضرة انه كان يسترسل في أساليب تمهيد الطريق للوصول للسعادة وأشار الى قاعدتان مهمتان كان يشارك بهما الحضور والذي كان يجهل نمط حياة شعب هذا البلد . أولاهما قاعدة 8+8+8 والثانية كانت 1+1+1. 

 فماذا كان يرمز بتلك المعادلات البسيطة؟ القاعدة الاولى 8+8+8 : 8 ساعات للنوم ولجسدك راحة وسكينه و 8 ساعات هي للعمل ومصدر المعيشة و8 ساعات لنفسك حر تتصرف فيها من فعاليات اجتماعية و دينيه وغيرها افعل مايرفع مستوى السعادة .

وبهذا اكتمل نصاب اليوم الكامل وهو 24 ساعة. نظريات كثيرة اثبتت ان معدل النوم الطبيعي الذي يحتاج الانسان البشري هي 8ساعات من اجل استعادة نشاط ليوم اخر مليئ بالانشطة والفعاليات وكم هو النوم الصحي عامل في المحافظة على شباب روحك وعلى نمو جسدك فهذا نهايته مصب خزان السعادة. 

و8 ساعات عمل وكدح هي في عمل يأمن لك حياة كريمة واساسيات الحياة الكريمة . والأخيرة 8 ساعات هي لتعيش حياتك وتتصرف فيها ولَك مجال الحريه فيها لكن الحذر العبث بقوانين السعادة من اجل استمرارية وضمان لمستوى وصلت له من السلام الداخلي . 

ولكن من ضمن هذه ال8ساعات الاخيرة استخرج منها قاعدة سماها 1+1+1 فما كان يقصد بها ؟ خصص ساعة تفرغها للقراءة من اجل رياضة ذهنيه ولزيادة مخزونك الثقافي. 

ساعة من اجل جسم سليم وهي ممارسة رياضة تحبها وتستمتع بأدائها والمذهل هي الساعة الثالثة فكانت تفريغها لتصفح وسائل التواصل الاجتماعي فقط ساعة واحدة لذلك فقد أثبتتب الدراسات أن تصفح وسائل التوصل الجتماعي لمدة طويلة احد مسببات الكأبة . 

لقد كان المتحدث من بلد عرف عنها التطور العلمي والصناعي فلم يكن غريبًا عليه فبلد مثل فنلندا لأعجب ان كان مثل هذا المتحدث وهو يمثل عينه من أسلوب ونمط حياة شعب ان تتبوؤ بلده المراكز الاولي في مقياس جودة الحياة وكذلك المستوى و التعليمي والاقتصادي والصحي وكذلك مستوى السعادة . 


من هذه الكلمات البسيط جدا ندرك اهمية تنظيم الوقت والاستفادة القصوى من كل ثانيه وعدم تبذير الوقت في مجالات لانفع له وقد تجلب لك التعاسة فحقا عند الشعور بأننا نخطط ونضع الوقت في امكانه المناسبه راحة نفسية وجسدية تنعكس على مرأة وجهك وكذلك نظرتك الايجابية للحياة فخبنما تحول كل مشكلة لتجربة جديدة وتحدي حينها ستدرك انك في المسار الصحيح ..

بقلم : زكريا حسين ال درويش

التعليقات 0
إضافة تعليق
مواضيع اخرى