مرار: وفاة والدتي سبب ابتعادي عن مضر ولقب الزعيم من العم أبي رضا المحمود
9/01/2020

بث الواحة: القديح
هاني الناصري

نثر الأستاذ علي مرار ذكرياته الرياضية على صفحات بث الواحة والتي ذكر فيها أسباب ابتعاده عن الرياضة ومن ثم عودته مرة أخرى كما تحدث عن تجربته في كل من نادي الهدى ونادي مضر.
وفي ما يلي نص الحوار:

بطاقتكم الشخصية ؟
علي سعيد مرار مواليد القديح 1393 وأب لولدين وثلاث بنات وموظف علاقات عامة بشركة صينوبك .

ما الذي دفعكم إلى التوجه لعالم الرياضة ؟
عام 1409 استقطبتني إدارة كرة القدم تحت إشراف أستاذي علي عبدالرزاق والأخ العزيز محمد رضي المحمود من الحواري إلى النادي تحت إشراف المدرب الوطني القدير عبدرب الرسول اأبو سلطان (أبو حكيم) .

حدثنا عن بداياتك و كيف التحقت بالعمل في نادي مضر ؟
تدرجت في جميع فئات كرة القدم بالنادي حتى أصبحت مساعدا للمدرب والمحاضر العزيز محمد عيد الدشيشي عام 1418 وبعدها مدربا لناشئين القدم 1420 حتى انضمامي لعضوية مجلس إدارة النادي برئاسة المهندس إبراهيم الزين ووصلت للإشراف على كرة اليد منذ عام 1422 وحتى 1438.

ما هي العقبات و التحديات التي واجهتك في العمل كإشراف على لعبة كرة اليد في نادي مضر وغيره ؟
لم تكن هناك عقبات أو معوقات فالتحدي هو عنوان النجاح الذي يسايرني أينما كنت ووقفة وتعاون مجلس إدارة النادي والإداريين وأهالي البلد ذللت كل الصعوبات ولن أنسى لاعبي كرة اليد من صغيرهم حتى أكبر لاعب والاحترام الذي كانوا يتعاملون به وهم نصبوا علي سعيد كأب روحي بالنسبة لهم في كل أمورهم .

كيف تصف مدى نجاحك على المستوى العائلي والشخصي ؟
الحمد لله رب العالمين رضا الله هو مباركة في العمل الذي كنا نتمناه وتوجيهات الوالد ودعمه حفظه الله ودعاء الوالدة رحمها الله كانا أكبر توفيق ولن أنسى زوجتي التي تحملت السنوات من أجل فرحة البلد وهو شرف لي أن أكون ممن ساهموا في رسم الابتسامة على الجميع .
إخواني وأقاربي كانوا سند حقيقي وقوي في وصول شخصي لما وصلت إليه فهم يعتبروا علي سعيد أيقونة مميزة في العائلة لخدمة البلد وهذا شرف كبير واتمنى اني كنت عند حسن ظنهم بي .
والأهم من كل ذلك أننا في مضر كنا عائلة واحدة.
على المستوى الشخصي كنت على علم بأن نجاح العمل من نجاحي ووصوله إلى أعلى المراتب يعني ارتقاء بشخصي وهذا يكفي .

ماهي اللحطات الرياضية التي لازالت في ذاكرت علي مرار التي لاتنسي؟
لحظات ومواقف كثيرة ويبقى أجملها امتزاج دموع الفرح مع الآخرين وسعادة المحبين التي لاتوصف فكل بطولة كان لها طعم خاص ويبقى تأهلنا عن طريق بوابة أصفهان في لبنان بنصف النهائي أجملها.
وموقف آخر حينما أصاب زوجتي حرق قبل مباراة الهلال في رمضان 1423 وذهبت مع الفريق وبعد المباراة ذهبت معها للمستشفى .
وآخر موقف عندما وضعت زوجتي وكنت في الرياض لحضور قرعة الكأس وبشروني وانا في الطريق .

ماهي الأسباب التي دعت علي مرار مغادرة نادي مضر ؟
بعد وفاة الوالدة رحمها الله كرهت العمل وفضلت الابتعاد حتى أبتعد عن التصادم مع الآخرين وحينها كنت مطمئنا على سير العمل في كرة اليد .

لكنك عدت للعمل من جديد ولم تعد لمضر ! هل العروض كانت سببا في عودتك ؟
بعد فترة عام كامل قضيتها في راحة وصلتني عدة عروض وقررت العودة للعمل وعرضت الأمر على رئيس النادي المهندس أحمد المرزوق والذي أعطاني الضوء الأخضر للعمل مع أي نادي
وعن طريق غير مباشر عدم حاجة النادي لخدماتي وقد فضلت نادي الهدى .
والأمور المادية لم تمثل لي شي مقابل نجاح العمل وحب الناس وسعادتهم وهذا ما عملنا من أجله
حتى تم تجديد العقد للسنة الثانية رغم قوة العروض الأخرى إلا أنني أحببت مجتمع تاروت الخير وأهله الطيبين .

حفل التكريم الذي أقامه لك نادي مضر هل هو مؤشر لابتعادك عن الرياضة؟
أولا الحفل لم يكن من نادي مضر بل كان من مجموعة من المقربين وعلى رأسهم الأخ مهدي الدشيشي وبعض الشباب وهو عبارة عن تكريم وليس اعتزال .

دعنا نتحدث عن العمل الحالي لاتحاد اليد ؟
عاصرت مايقارب 5 دورات رئاسية لإتحاد اللعبة وكانت فترة رئاسة الأستاذ محمد المطرود أفضلهم بالنسبة لي .
وبعد ذالك لم تكن هناك أي تغيرات أو تطورات ماعدا أستضافة كأس العالم للأندية وهذا هو المكسب .

كيف تقيم العمل الحالي في نادي مضر ؟
بكل اختصار اجتهاد على استحياء لاطعم له ولا رائحة ونتمنى من القائمين بشؤون النادي زيادة الفعالية على المستوى الاجتماعي وإعطاء كرة اليد اهتماما أكبر فالنادي وصل للعالمية وعرفه الجميع عن طريقها .

من الذي أطلق عليك لقب الزعيم؟
العم أبو رضا المحمود وهو من عشاق الهلال والمتيمين بنادي مضر وقد أطلقه لقوة الأعمال الاجتماعية وكثرة الزيارات التي قمنا بها والبطولات التي حصدناه والاهتمام بجمهورنا .

ماذا تحتاج الأندية لتطوير إمكانياتها في كرة اليد في رأيك؟
أمور كثيرة ومعظم الأندية على عجالة للوصول لركب الأقوياء فالاندية التي تربعت على عرش كرة اليد تحملت السنوات الصعبة لتصل إلى ما وصلت إليه فلا يعني فوز أحد الفرق على فرق المقدمة يعني وصوله .
الصبر والمثابرة وهيبة الفريق وقوة شخصية القيادة والاهتمام وبعدها المال والذي باعتقادي أن معظم الأندية تنفق أموالا طائلة كل سنة وتذهب أدراج الرياح لضعف العمل فالقوة المالية لها مردود متى ماوضعتها في مكانها الصحيح .

كلمة أخيرة ورسالة تحب إيصالها للشباب و الجيل الجديد ؟
طريق النجومية شاق وطويل ويحتاج إلى مقومات عديدة لتحقيق الطموح والاهداف واركز دائما على الصبر فليس كل الأيام حلوة وجميلة وهنا يتضح لنا اللاعب النجم ونتامل في الجميع الخير والبركة .

أشكركم على هذا الحوار واتمنى ان اكون قد وفقت في الطرح والإجابة على أسئلتكم ودمتم بالف خير وعافية وعين الله تحرسكم وترعاكم.
 
التعليقات 0
إضافة تعليق
مواضيع اخرى