ليس المطلوب أن يكون في جيبك مصحف ..... د.نادر الخاطر
17/01/2020

ليس المطلوب أن يكون في جيبك مصحف

د.نادر الخاطر
استوقفتني اليوم الصباح عبارة لها عمق معرفي من حساب مواقع السوشيال ميديا الإنستغرام للكاتب الفيلسوف مصطفى محمود تصف السلوكيات للمجتمعات من مقولته المشهورة ليس المطلوب أن يكون في جيبك (مصحف).. بل المطلوب أن يكون في أخلاقك (آية) من القرآن أحببت أن أضيف بعض البهارات وقليل من الزعفران للمقولة وأقدمها للقاري حتى تكون طيبة المذاق الفكري في القراءة المنظومة البشرية لها ثوابت أساسية والفرد في المجتمع يكون أكثر عدوانية إلى الأمور التي يجهلها بينما أكثر صداقة وحب للأمور التي تعود عليها حيث النفس المظلمة تكون فقيرة العطاء الإنساني.

عندما يسافر الشخص من بلد إلى بلد أخر يريد وسيلة نقل بالسيارة أو الطائرة أو القطار حتى يصل إلى الهدف المقصود كذلك عندما تصحى في الصباح الباكر تريد وسيلة بان تجعل صدرك رحب للناس في تعاملك الراقي وزراعة الخير والطيب بين الناس في عملك أو بيتك فصلاة الصبح الوسيلة التي تجعلك تصل إلى هدفك في نقاء قلبك وتشجيعك التواصل بين الأخرين. فليس المهم أن تصحو إلى صلاة الفجر وتصلي ثم تعود وتنام وتوهم نفسك أنك أرضيت الخالق.

العبادات فرضها الله علينا وسيلة لتقوية النفس والهدف السعي للعمل في الوقت المطلوب حيث نبصر بعض المجتمعات ليس بجيبهم مصحف ولكن في سلوكهم آية من القرآن ونتائج أعمالهم تسابق للفوز في الأفضل من التعليم في أفضل سبل التعليم وأفضل طرق العلاج والعناية بالمرافق العامة حتى تصبح أفضل الخدمات وتأمين أفضل الاحتياجات للعباد.

بينما بعض المجتمعات تتسابق على صلاة الفجر في الصباح الباكر والنتائج تأخير في الخدمات الاجتماعية إلى المواطنين شوارع مكسرة إرشادات السلامة في أدني المستويات أعمدة كهرباء لا يوجد فيها لوحات إرشادية تحذر من صعق الأطفال عند نزول الأمطار و تصميم بعض الطرق غير مقبول تصريف المياه في بعض المناطق خلال موسم الأمطار ليس في المستوى المرغوب فجوات حفر خطيرة على الأطفال والنساء !هل الله عز وجل يريد مننا أن نصحو من النوم حتى نتعبد ثم ننام؟ أم أراد مننا نصحو حتى نتعبد في شحن أنفسنا بطاقة إيجابية نستخدمها في مصالح العباد؟

بالتأكيد رضاء الله من استخدام العبادة كوسيلة في الارتقاء بالنفس والسير على منهج النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم حيث شدد الرسول الكريم في الحديث الشريف (إِنّ اللَّهَ تَعَالى يُحِبّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلاً أَنْ يُتْقِنَهُ) أنشاء الله مجتمعنا يسعى إلى فرص التطوير في وقتنا الحاضر والمستقبل.
 

التعليقات 0
إضافة تعليق
مواضيع اخرى