الخوف العقلاني .......حسين الغزوي.
15/03/2020

الخوف العقلاني
الخوف العقلاني هو حالة طبيعية و نفسية يشعر بها الإنسان منذ ولادته و يتفاوت شعور الشخص بهذه الحالة بإختلاف عمره و بيئته و طبيعة جسمه و إدراكه العقلي. 

و أما الخوف الغير عقلاني فهو ما يسمى بالفوبيا و من أبرز صوره الخوف من الأماكن المرتفعة أو من أنواع الحيوانات و الزواحف و غير ذلك. 

و من أبرز أسباب الخوف العقلاني هو وجود الأخطار التي تواجه الإنسان أو المجتمع صحياً أو إقتصادياً أو في حالات الحرب مما تؤدي إلى تهديد الجسم أو الحياة بشكل عام مما ينتج عنه مواجهة الإنسان لهذه الأخطار أما بالمواجهة المباشرة للنجاة و الإنتصار أو الهروب و بالطبع فأنه كلما إشتدت الأسباب إشتدت حالة الخوف. 

و لعله من أبرز أهداف و أسباب تكوين المجتمعات البشرية هي
:
توحيد أفراد المجتمع لمحاربة الأخطار المحدقة بهم بشكل جماعي بدلاً من محاربتها بشكل فردي. 

و بعد هذه المقدمة التعريفية ألا يحق للعقلاء بالمطالبة بنشر ثقافة الخوف العقلاني في المجتمع و التي توصلنا جميعاً إلى شاطئ النجاة بدلاً من الإيحاءات السلبية بمطالبة المجتمع بعدم الخوف و تكون النتيجة التجمعات و التصرفات اللاعقلانية. 

_ و قد يقول قائل بأن الهدف من المطالبة بعدم الخوف هو خلق الشعور الإيجابي و الراحة النفسية لدى أفراد المجتمع. 

_ أن الإيجابية في مثل هذا الموقف هو نشر ثقافة الحيطة و الحذر بإبراز الصورة كاملة دون زيادة أو نقصان لكي يستشعر الجميع بالمسؤولية التامة تجاه أفراد المجتمع و الذي يغلب عليه ( الأمراض المزمنة) و ليس بخلق المغالطات بتحويل السلبي إلى إيجابي بدافع عدم التهويل و إستشعار الراحة و الطمأنينة الخادعة. 

و ليكن نصب أعيننا نتيجة تجربة التساهل الإيطالية و التي أدت إلى عدم قدرة المستشفيات على إستعياب الحالات المصابة بسبب إكتضاض المشافي و عدم مقدرة الكوادر الطبية مباشرة جميع الحالات مع الأخذ بعين الإعتبار تعامل دولتنا بمثالية بوضع الخطط الإستباقية و الإحترازية خلاف الكثير من الدول و بالطبع لا نتمنى ذهاب تلك المجهودات سدى بتصرفات غير عقلانية أو ببث خطابات عدم التهويل و التساهل.

حسين الغزوي.


... 
 

التعليقات 0
إضافة تعليق
مواضيع اخرى