غرف كشف «كورونا» بمركزي القطيف بمواصفات عالمية
19/03/2020

جريدة اليوم

كشف المدير الطبي بمستشفى القطيف المركزي د. زكي الزاهر عن تطبيق الاشتراطات العالمية في الغرف التي يتم فيها الكشف عن حالات الإصابة بفيروس كورنا المستجد أو الاشتباه بها سواء من ناحية التجهيزات أو المسافة الفاصلة بخصوص الكراسي الموجودة في تلك الغرف مبينا أن هناك غرفة خاصة بالعزل التنفسي وأخرى لمراجعي الإفصاح عن التواجد في دول موبوءة.

استقبال خاص بالمرضى (اليوم)

» تعامل بخصوصية

وأوضح أن الآلية المتبعة لاستقبال الحالات الإيجابية لمصابي كورونا تتمثل في الدخول عبر مسار خاص بعيد كليا عن المسارات الأخرى الخاصة بمراجعي المستشفى بحيث تم عزله بشكل كامل عن أقسام المستشفى ويمنع الدخول إليه نهائيا لافتا إلى أن المصعد الخاص بمسار حالات كورونا جاهز على مدار الساعة بالإضافة لوجود كادر طبي يعمل لاستقبال الحالات ولفت في حديثه لـ»اليوم» إلى تخصيص الدور الثاني بالكامل لحالات كورونا حيث اتخذت العديد من الإجراءات وعلى رأسها تشكيل لجنة من عدة إدارات بالمستشفى لاستقبال حالات كورونا وأن العمل على تجهيز السعة السريرية للمستشفى بدأ منذ نهاية 2019.

الفريق الصحي منكب على العمل

» أقسام مستحدثة

وخلال الجولة التي نظمتها إدارة المستشفى للإعلاميين اطلع د. الزاهر مرافقيه على الأقسام المستحدثة المخصصة لحالات فيروس «كورونا» بالإضافة إلى قسم الطوارئ كما تعرفوا على الدور الثاني المعزول عن باقي الأقسام لخدمة مرضى «كورونا» بحيث لا يحتاجون إلى أن ينتقلوا إلى أقسام أخرى مما يخفف كثيرا من انتقال العدوى.

وأطلع د. الزاهر الإعلاميين عن آليات استقبال المرضى المشتبه في إصابتهم بكورونا بالمستشفى مبينا أنه يتم استقبال الحالات وفحصها والتعرف على التاريخ المرضى ومدى اختلاط الشخص أو تواجده بمنطقة موبوءة بالفيروس المستجد والتعرف على ما إذا كانت لديه أعراض تنفسية من عدمها حيث يتم أخذ عينة من المريض لاكتشاف أي نوع فيروس سواء أنفلونزا أو بردا وليس تحليل كوفيد -19 فقط. بالإضافة إلى أن طاقم التمريض مجهز للتعامل مع كافة الحالات واستقبال حالات الاشتباه بفيروس كورونا.

مسار خاص بحالات كورونا

» عمل دؤوب

وألمح إلى أن المستشفى كان يواجه صعوبة في توفير الأسرة لمرضى كورونا؛ نظرا لمحدودية الطاقة السريرية جراء وجود مرضى كثر في مختلف الأقسام إلا أن العمل الدؤوب المستمر منذ نهاية العام الماضي 2019 ساهم في زيادة السعة السريرية بالمستشفى لاستقبال حالات كورونا كما ساهم قرار إيقاف جميع العمليات الجراحية المجدولة بدوره في توفير الكثير من الأسرة مما خفض الطاقة التشغيلية للسعة السريرية 40 % تقريبا وبالتالي استيعاب حالات الإصابة بكورونا المستجد.

» عينات وسلامة

وحول العاملين في المستشفى وأهمية سلامتهم قال: تم اتخاذ إجراءات عدة هدفها سلامة العاملين في المستشفى؛ لأن سلامتهم تضمن ديمومة العمل الصحي والطبي موجها التحية والتقدير إلى كل الطاقم العامل في المستشفى.

وأضاف: تعمل إدارة المستشفى بالطاقة الكاملة للتعامل مع حالات كورونا التي يستقبلها بشكل مستمر وتجلى ذلك بعد قرار الدعوة لإفصاح المواطنين القادمين من إيران والعراق حيث تعامل المستشفى مع ضغط المراجعين للفحص وخصص من أجل ذلك غرفتين بجوار قسم الطوارئ للتعامل مع المراجعين مفيدا بأن الفريق الطبي يعمد لأخذ العينات من المواطنين القادمين من الدول الموبوءة عن طريق الأنف والجهاز التنفسي إضافة لأخذ عينات عديدة لحالات الاشتباه بشكل يومي بحيث يتم السماح للحالات السلبية بالعودة للمنازل وأخذ التعهد بالالتزام بالحجر المنزلي فيما يتم تحويل الحالات الإيجابية للتنويم بشكل عاجل.

وأوضح أن جميع عينات حالات الاشتباه ترسل إلى الرياض؛ لإجراء الاختبارات والتأكد من إيجابية الإصابة من عدمها منوها إلى أن كافة العينات تدخل في نظام إلكتروني تابع لوزارة الصحة باسم «نظام حصن» الذي يتضمن جميع البيانات اللازمة عن حالات كورونا.



» إجراءات محكمة

وبشأن الإجراءات المتخذة حاليا في قسم الطوارئ أبان المدير الطبي بمستشفى القطيف المركزي أن أهمها تسجيل البيانات الخاصة بجميع المراجعين سواء الذين يعانون من أمراض اعتيادية أو حالات اشتباه فيما تعمد الكوادر الطبية لإجراء الفرز التنفسي لكل مراجع بحيث تؤخذ عينات من كل مريض يعاني من مشاكل في الجهاز التنفسي؛ من أجل التأكد من خلوه من مرض كورونا كذلك اتخذت إدارة المستشفى قرارا بإيقاف جميع الحالات المرضية المحولة من الهلال الأحمر وكذلك التجمع الصحي الأول بالمنطقة الشرقية خلال هذه الفترة؛ لأجل التفرغ الكامل للوضع الاستثنائي الراهن.

وأفاد بأن الإجراءات الاحترازية في المستشفى تبدأ منذ دخول المريض عبر بوابة الطوارئ من خلال وضع احتمالية الإصابة بفيروس كورونا معتبرا الإجراءات الصارمة إنجازا كبيرا لوزارة الصحة وكذلك للتجمع الصحي الأول بالمنطقة الشرقية.

» غرف خاصة

وأشار إلى أن إدارة المستشفى قامت باستبدال الغرف الصغيرة الخاصة باستقبال حالات كورونا في قسم الطوارئ إلى غرف كبيرة وذلك بعد تزايد حالات الإصابة مبينا أن وزارة الصحة زودت المستشفى خلال الأيام القليلة الماضية بأجهزة متطورة لتعقيم قسم الطوارئ بالكامل للحيلولة دون انتشار الفيروس لدى الكادر الطبي والمراجعين الآخرين إضافة إلى إطلاق خط ساخن على الرقم «8361000 013» لاستقبال استفسارات المرضى وتسهيل سير علاجهم لافتا إلى أن هناك تنسيقا متكاملا مع مختلف الجهات الحكومية بهدف التحكم في الفيروس وأن الإجراءات المتخذة لتطويق «كورونا» لا تقل عن الإجراءات المتخذة على المستوى العالمي كما أثبتت الإجراءات الاحترازية فعاليتها وجدواها وأن كافة أفراد الطاقمين الطبي والصحي يتمتعون بالصحة.

» كوادر عاملة

وقال: إن الخدمات الصحية من الخدمات المعقدة للغاية؛ نظرا لتعدد التخصصات وهو ما لم تعرفه شريحة واسعة من المواطنين حيث تعتقد أن المستشفى مجرد أطباء وتمريض وكادر فني فيما يتم تناسي الكوادر التي تؤدي أدوارا مهمة للغاية لا سيما في ظل الظروف الراهنة فعلى سبيل المثال عمال النظافة وعمالة التخلص من النفايات الطبية وكوادر التعقيم للأدوات والأجهزة فضلا عن الدور الكبير لمنسوبي الحراسة بالمستشفى من خلال تحديد المسارات وتوجيه المرضى مؤكدا أن الكادر الطبي يقدم الخدمات على مدار الساعة طوال الأسبوع.

» احتياطات ومجهودات

ووصف د. الزاهر الإجراءات المتخذة بالعالمية على مستوى المستشفيات وأن اكتشاف الإصابة الأولى عبر أخذ الاحتياطات المبكرة أسهم في حماية الكوادر الصحية من الإصابة بفيروس كورونا. وذكر أن معنويات الكوادر الطبية والفنية بالمستشفى مرتفعة للغاية وكذلك التعامل مع المرضى باحترافية عالية ومهنية وإنسانية مؤكدا أن المواطن السعودي لا يتردد في تقديم الغالي والنفيس عندما يمر الوطن بظرف عصيب وأن الكادر الطبي مرابط في المستشفى على رأس العمل حيث يوجد بعض الأطباء والكادر الطبي يعملون منذ 6 أيام متواصلة والبعض لم يجلس مع أسرته منذ 10 أيام.



...
 

التعليقات 0
إضافة تعليق
مواضيع اخرى