بين ووهان والقطيف .........عبدالكريم الثواب
25/03/2020

(. بين ووهان والقطيف. )
بقلم / عبدالكريم الثواب

بين مدينة ( ووهان ) في إقليم هوبي في جمهورية الصين الشعبية ومدينة ( القطيف ) في المنطقة الشرقية في المملكة قصة متشابهة . فمن ( ووهان ) كانت الشرارة الأولى لظهور فايروس (كوفيد - ١٩ ) كرونا في الصين ومن القطيف تم تسجيل أولى حالات الإصابة بالفايروس رسمياً في المملكة . ردود أفعال الناس في المدينتين قد يكون متشابهاًكثيراً مع بدء تفشّي الفايروس . 

فالأغلبية لم تأخذ الأمر بداية على ما يتطلبه من اهتمام وحرص يساعد على منع انتشار هذا الفايروس . وقد خضعت المدينتين لحجر صحي قسري برز من خلاله التجاوب الكبير من قبل الأهالي في المدينتين رغم صعوبة هذا الحجر وعدم تعود الأهالي على ذلك . 

في وسط هذا الجو الصحي المضطرب والمخيف برز في كلا المدينتين أناس رفعوا شعار المواجهة لهذا الفايروس فأضحوا كالجنود في ميدان المعركة وأعني بهم الكوادر الطبية في المستشفيات والمراكز الطبية من أطباء وممرضين أناثاً وذكور اً . 

نجح هؤلاء الكوادر على لجم انتشار هذا الفايروس وبتعاون الجميع وتقديم العناية الفائقة للمصابين به. نجحت ( ووهان ) في نفض غبار هذا الفايروس الفتاك واجتياز المرحلة الصعبة في مواجهته وعادت الحياة تدريجيا ً لها لترفع شعار القضاء على الفايروس في الصين . 

وهنا أقول : ستنجح القطيف في المواجهة مع هذا الفايروس لتلحق بزميلتها ووهان في الصين وكما رفع أهالي المدينة الصينية شعارات الشكر والعرفان لكل الطواقم الطبية التي ساهمت في مواجهة الفايروس والقضاء عليه ولو نسبياً سيرفع الأهالي في القطيف أيضا مثل هذه الشعارات قريباً إن شاء الله لتكون أول مدينة تعلن الانتصار عليه في مملكتنا الغالية . وإن غداً لناظره قريب .
تحياتي
 

التعليقات 0
إضافة تعليق
مواضيع اخرى