السعادة: قبل وداع رمضان شكر وامتنان لهم
22/05/2020

السعادة: قبل وداع رمضان شكر وامتنان لهم

د.نادر الخاطر
العنوان يمثل سؤال أجابته لكل امرأة تعبت لتجهيز مائدة الإفطار حيث لولا كم لم يكتمل رمضان أنتن الأخت البنت الأم والزوجة زرعتن روح السعادة في البيت من إعداد الإفطار ومن كان يعتمد على الخادمة أو الشيف فقد خسر السعادة واللذة في تذوق القيمة المعنوية التي تقدمها المرأة الى أسرتها من حب وتقدير أثناء تجهيز وجبة إفطار رمضان.

تقدير واحترام لهن من تحمل لهيب حرارة الزيت وحرارة الفرن ..... والوقوف على الأقدام الى 4 ساعات أو يزيد في تجهيز الإفطار الشكر قليل في حقهن لما يقدموه من طاقة جبارة في التحمل والصبر فهن يحرثن مزرعة خصبة قابلة الى نمو الحب الأسري الحقيقي مع الأسف بعض المسلسلات تفتح علب مزيفة من اصطناع الحب بكلمات رومانسية والبيت يعتمد على الشغالة في تجهيز الافطار نعم لست أنفي بأن الكلمات الرومانسية لها أثر جميل لكن الكلمات لا تصمد أمام ما يعملن ربات البيوت من حب فعلي وحقيقي.

حين الأمهات تعد تجهز و نزين مائدة الإفطار ثم العائلة تتوج المائدة بالجلوس على المائدة المعدة من ربات البيوت تصحب لمة الجلسة نوع من الألفة و المحبة فينبغي علينا نحن الرجال و الأولاد و الشباب ليس تقديم الشكر فقط بل الوقوف على أصابع القدم في تقبيل تيجان رؤوسهن وإن نكافئهم في العيد بهدية معنوية و مادية تقدير منا على ما بذلوه من صبر وتحمل و زراعة الحب بين أفراد الأسرة.

على المستوى الشخصي عند تناولي الأطباق حلوة المذاق أعتقد بان الأمر سهل في إعداد الطعام و خصوصا الأكلات التي تعمل بالزيت الحامي فجربت يوم أن أمسك جزء بسيط من إعداد طبق اللقيمات نظريا سهل ولا يجب تواجد خبرة ومهارة استلمت العجينة جاهزة فقط اعمل لها قلي , بمجرد أول قلبه اعملها من القيمات , أصبحت معركة بين الزيت والقيمات نتجه من بعض قطرات الزيت تقفز من المقلاة تصطاد من أمامها , فوليت هربا من هذه المعركة , وتركت المطبخ ولم ارجع اليه في هذا اليوم , لكن! هن يتحملن هذا الموقف.
رسالة الى كل أخت بنت زوجة و سيدة , لولا وجودكم كانت سعادة رمضان ناقصه , فهذا الجهاد و التحمل إنما يدل على الصبر و الشجاعة و الجهاد في سبيل تلاحم الأسرة , فعلا لا يعرف الشيء إلا أن يجربه , فالشكر والامتنان لكم جميعا في ما بذلتموه من الشهر الكريم, جعله الله في ميزان حسنات أعمالكم.
  




..... 

التعليقات 0
إضافة تعليق
مواضيع اخرى