جودة الحياة
11/07/2020
مهندس محمد جعفر آل عبيد

جودة الحياة تبدأ من التصالح مع الذات من خلال تشكيل شخصية مميزة للفرد ذات طابع ثقافي وسلوكي معين.

فالسلوك الفردي مكتسب وليس وراثة والفرد يتعلم مفاهيم جديدَة مِن خِلال تواجدهُ في بيئَة يؤثر ويتأثر بِها من محيطه العائلي أو المدرسي أو المهني ، ويسعى الفرد إلى تحقيق تكامل في سد احتياجات المجتمع اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وحسب قدراته وإمكانياته التي بجب أن تتناسب و وظيفته مما ينعكس ذلك سلبا او إيجابا على المنظومة المجتمعية.

ولابد من ضبط الأهداف الفردية بدء من بناء الثقة مع الذات والعكس صحيح في ممارسة هذا الدور والاستمرارية، وحتى لا تضيع الهوية ولعدم الانجراف عن الأهداف الاجتماعية ولتتحقق جودة الحياة يجب أن يكون هناك مؤشرات للجودة ذات مرجعية لقياس مخرجاتها في كافة تفاصيلها، و يلزم أن تحتوى على جوانب أكثر إيجابية لحياة أفضل ضمن المعايير التي يتم قياسها.

هناك بعض العناصر ضرورية لرقي الذات للوصول لجودة الحياة و أهمها: الابتسامة لتتخطى أي أزمة تخصك أو تخص غيرك وتقلل من توتر أي محيط تتواجد به, والتسامح في عدم التمسك بالرأي والمجادلة تدل على صفائك الداخلي ، و تقبل الآخرين بعيوبهم وميزاتهم والتعاون معهم ، و التفاؤل والابتعاد عن التوقعات السلبية أو مجاراة الواقع التشاؤمي ، واخيرا عدم التعصب وإثبات الوجود وفرض الرأي وأن يسمح للرأي الآخر ومناقشته.
وأن عكس ذلك يودي إلى أن تكون حياتنا محبطة ولا يمكن التطوير والتغيير في المستقبل.

إن جعل الآخرين في حالة من الأمل والتفاؤل وأن القادم أفضل واستيعاب الآخرين والتعامل دون معاناة يخلق طاقة ايجابية نستطيع من خلالها أن نتعرف ونخطو خطوات للمستقبل، هدفها وغايتها ترسيخ وتثبيت ثقافتنا ومفاهيمنا لنتمكن من الوصول لجودة الحياة .
التعليقات 0
إضافة تعليق
مواضيع اخرى