قصيدة الفردوس المفقود للشاعرة رباب رامس ٢٠٢٠
24/07/2020
شاعرة من شاعرات القطيف بمجموعة همسات الثقافية بوح القلم

هلال العيسى-الاحساء

مواليد تاروت القطيف شاعرة وأستاذة ومدربة ومشرفة في ملتقى همس الولاء الأدبي شاركت بنتاجها الشعري في المحافل داخل وخارج المملكة ولها ديوان مخطوط









قصيدة تحمل عنوان



الفردوس المفقود





أَأنت ياتاروت أم مهجتي

فرشتها بالورد والبهجة ؟



فأنت ثغرٌ ضاء في دنيتي

ومبسمي ان تهت في الظلمة



هل عاشِقٌ مثلي يرومُ البقا

وهائِمٌ في عبق الفكرةِ



أن يصف الفِردوس قد صاغهُ

خلاقه في كفَ موصوفتي



كم حارت الألبابُ في نظمها

وأحجمت عن وصفها خطوتي



يستاف منها الضوءُ أنواره

فما يحيرُ الضوء في الوجهةِ



ومطلعُ الإيمانِ في نبضها

كمطلع التوحيد في القبلةِ



(عشتارُ ) ماهذا الجمالُ الذي

أرهفَ بوحي بشذا نغمتي



فما وصفتُ الوشي في ثوبها

الا وهامت في السنا فكرتي



(نفنوفها) فيه جمال البها

كالسحرِ يتلى في مدى الروعةِ



قلوب أهليها سماء التقى

بسيطةً ترفل بالفرحةِ



خضارها نضارها ناطقٌ

أفنانه تميس بالنضرة



وفي حكاياها ندى دوحةٍ

تجتاح هذا العمر بالقُمرة



في خدها تلثمه وردةٌ

فيزهر الوجه مع القبلةِ



وزقزقات الطير اذ غردت

بلابلٌ اوصردٌ غنتِ



أمٌ وكم قد حضنت نخلها

ترعاه بالرحمة والرأفةِ



أعذاقه قد رسمت خطةً

من سالف الازمان للصبية



على ذراعيها يطيب الهوى

قد سفٓهُ المفتون بالخطوةِ



حضنٌ تراءى فيه ما يُجتنى

إن عاود الميثاقَ بالكرةِ



قد حصّن الايمانُ ألبابها

كما يُصان البيت بالنخوةِ



لا تسألوا عن نسج أبوابها

فذاك فن الوعد في الحرفةِ



بل اسألوا الماء الذي شفّهُ

نورُ من الآمال بالحلكةِ



أسماكها أم بحرها شائقٌ

تهيم فيه ألقاً نظرتي



حتى إذا مالؤلؤ زانها

تزينَ اللؤلؤ بالفتنة



(والعينُ والحمَامُ ) ما شأنها

أنعشت الايام فابتلتِ



وتلك ضحكات لأطفالها

على سواقي العين اذ مرتِ



تاريخها في قلعةٍ قد سما

وكم يُنالُ العزُ بالعزةِ



قصر من الآمالِ أم مرقدٌ

أم نهضةٌ من ظُلمِ الرقدةِ



يَحارُ عقل المرءِ في سرها

صُمودها في نَفَسِ الجُرأةِ..



وصاحب الطوفانِ لما أتى

بمركبٍ أناخ من عسرةِ



قد زارها الخضر بأنواره

صلاته تشهد بالخطوة



كريم ال البيت قد جاءها

وأَمَها البِرَُ من البضعةِ



عجزت أن أحكي شذا عطرها

كما بدأت اختتمت دورتي



أيا ترى ممدوحتي تنتهي

أم تكمل الأيام ممدوحتي



اني أراها لاختامٌ لها

لكنما في وصفها متعتي..



إن كان هذا السعد فردوسها

فكيف ألقى بغدٍ جنتي؟



تاروت ياتاروت ياحلوةٌ

أيصبر القلب مع الحلوةِ



يا زائري تاروت رفقاً بها

مروا خفافاً ولهاً اخوتي



وسبحوا الله الذي شأنهُ

قد صانها من سالِف الحقبةِ



إني حمدت الله في ذكرها

أنى ذكرتُ الحبّ معشوقتي



أعيذها من نفس أمارةٍ

تجرُ أبناها الى الفتنة



أعيذها بالله من حاسدٍ

شراً أراد الغدرَ بالمهجةِ



أعيذها من شر نفاثةٍ

أعيذها من جائحِ المحنةِ



رباب رامس ٢٠٢٠  
التعليقات 0
إضافة تعليق
مواضيع اخرى