كرزية الملامح للكاتبة وفاء الطويل
28/07/2020

هلال العيسى - الأحساء
التقيناها لتحدثنا عن قصتها القصيرة

هي من مواليد تاروت ومشرفة للعديد من الواحات الأدبية وتم نشر لها الكثير من الكتابات والقصائد الشعرية
كذلك لها ديوان مخطوط والعديد من المشاركات بالمحافل بالمنطقة الشرقية

كرزية الملامح

كنت انتظر بصالون التجميل بمللٍ
حتى دخلت تلك فتاة
الكرزية
طلبت الخدمة
وجلست تنتظر
تقلب صورًا بهاتفها النقال كما بدا لي إنها تنوي وضع الوشم على حاجبيها أُعجبت بها حيث شعرت أن لا حاجزًا يمنعني من الاقتراب
لذا قررت مصاحبتها صافحتها فور جلوسها على المقعد استعدادًا للجلسة ومع أول وخزة لكنها لم تعرني اهتمامًا
سألتها عن حالها ردت علي ببرود شديد
لا أعلم لماذا؟!
وكأنني شيئًا غير مهم وهذا هو المرض العضال
الذي يعاني منه البعض.!
بعد دقيقة واحدة تيقنت أنني أصبحت أتمتع برفقتها
ولكن تحت الانتظار
لن أستطيع الظهور الآن
ربما أحتاج لعدة شهور حتى أتمكن جلست خاملًا وأنا أفور
ضجرًا إنه الإنتظار المقيت
حاولت أن أضبط نفسي لكنني لم أطق الجلوس هكذا لأكثر من إسبوعين
قدمت لها أول هدية
في حين كنت أراقب لونها الكرزي
كيف أصبح شاحبًا
ربما خجلت..!
ولكن ما لبثت حتى أصابها الإعياء والتعب
فقدت شاهيتها
قررتْ زيارة الطبيب فورًا
في حين أخبرها
أنها مصابة بي.

فجأة أصبحتُ بارزًا الجميع يشير لي بنظرة الإتهام وكأنني اقترفت ذنبًا كبيرًا علانية.
سألت :
وأنا أفتح عيني ما استطعت من فرط الدهشة:(ما بالكم ولماذا
هذه النظرات
تهامس الطاقم الطبي بهمز حتى لا أسمع ما يقولون لكنني أستطعت أن القف صوت أحدهم يقول:
لو أنها تلقت اللقاح لما تمكن منها
التهاب الكبدي بي 


.... 
 
التعليقات 0
إضافة تعليق
مواضيع اخرى