أحلمٌ هذا الذي أعيشه أم قرار توصلت إليه !!!
13/09/2020

 أحلمٌ هذا الذي أعيشه أم قرار توصلت إليه !!!

تحية لكل قارئ هنا يقاوم ويواجه المرض والموت بالأمل والإيمان إكراما للحياة وتقربا لله بعفة وطهر.

لم يكن عام 2020 اعتياديا حيث تربطني به علاقة ما وذاكرة ما كلانا كان في البدء صامتاً! فكثرة الأحداث فيه من وفيات وأمراض وقلق وتوتر يثير في النفس شجون وأحزان, وحين جاء هذا العام 2020 كم كان مؤلما ً ومليئا بالمفاجآت فأمرا مؤلما أن تختزل العام معظمه هكذا من حيث لا ندري ولا نرغب!! أعلم بأنني على غير عادتي اعترف بهذا لنفسي, لعلني أستكين وكإن صوت حتمي يرن في أذني: لقد نفذ الرصيد من معظم أيام عام 2020 وكإنه يومئ لي بعسر قادم الأيام رغم تفاؤلي! وعلى أثر ذلك سيل التساؤلات والتوقعات لن ينقضي! ولكني أعيش بهدوء في معظم الأحيان وأنا أكره الإزدحام في التفكير, فالإزدحام الفكري يصيبني بعدم الإرتياح ويفقدني خاصية الطمأنينة وراحة البال, حيث أكون مع نفسي وأستشعر بالحياة بكل معانيها.

إنني أؤمن بأن الغد يتسع للكثير من الفرج و الفرح على الرغم أن عامنا هذا يفيض أسىً وتوجس وهذا يعني أن شمس الغد لابد وأن تزيل عنا ضباب الهم والغم فيعود للقلب عافيته وللحياة بهاؤها. ما بالي وكإني أصبحت قط داجن استكين لتهدأة روحي الصامتة والتفكير يعتصر مخيلتي دون إرادتي! نهضت من نومي بالهدوء المعهود وما كان مني إلا أن أحتسي الكثير من القهوة, تنفست عميقا ثم شعرت بتصبب العرق من كل المسامات وحدثت نفسي بصوتٍ متهدّج:هل انتهى كل شيء ؟؟ أيعقل هذا!! أمضينا معظم شهور 2020 مستسلمين للصمت للصبر للتوجس آملين فرجا من السماء! نعم هكذا ندخل صمتا وصبرا ونخرج منهما لنكتشف إن وباء الكورونا الذي يبث الرعب في أوصال الجميع هو من يقف حاجزا ومانعا لعودة حياتنا كما كانت.

وجدت عام 2020 حلما وصبرا مليئا بالذكريات والحكايات والمواقف والفقد والخسائر التي تزاحمت أمام مدخل ذاكرتي كل شيء يبدو ماثلا وكأنه حدث الآن!! فليعذرني القارئ الكريم ربما يعتبر حديثي هذا عزفا على مواجع بعض احبائه الراحلين وبعض المصابين بهذا الوباء فرائحة الحنين لعزيز مسافر بالروح تبقى حاملة وجع الآخر بلوعة وحرمان لا ينتهي وبعدها الحزن والحسرة والحيرة دون نسيان.

هنا طالما قررت تغيير الواقع الشخصي و حلمت بالخروج من هذه الدوامة, نعم الدوامة التي استنزفتنا دونما رغبة! كان علي منذ البدء أن أتَّخذ قراراً حاسماً, وأن أركل تلك المخاوف والهلع وأن أقوم بخطة جديدة فتلك تحدي يجب أن لا أعلن عنها إلا حينما أكون على أهبة الإستعداد! وأهمها أن أضم حفيداتي الأحباء لصدري ربما قوانين الوباء والبشر لم يمنحوني ذلك الحق ولم تمنحني تلك الحرية الذاتية حاليا, ولكن لم استطيع الآن إتخاذه. كل شيء سيتمَّ حين تغط الكورونا في سبات عميق ودون رجعة,رغم إنها دامت طويلا وتأخرت أكثر كثيرا, لتترصد البشر وأنا في مقتبل الحيطة الحذر.

يا لتفاؤلي تصورت ان الحلم تحقق رغم إن للحلم بقية!! ولكن سأختزل أمنياتي وسأختصر أحلامي لأتمنى امنيتي الوحيدة التي تحاكي الحلم الوحيد, وانتظر تحقيقها ليعبق الورد ثانية في حدائق الروح وأن نرى شمس الغد تسطع في النفوس التي استنزفتها الأوجاع والفقد والمعاناة .

بنت القطيف: غالية محروس المحروس
  



.... 

التعليقات 0
إضافة تعليق
مواضيع اخرى