وداعا ياسعاد......
12/10/2020

 ❗️وداعا ياسعاد❗️

قبل 42 عاما, كانت الصابرة سعاد عبدالكريم الزاير على موعد مع المرض والوجع, لكنها لم تدعه يسرق منها إيمانها للحظةٍ واحدة إمتلأت بروحٍ نقية وسارت عكس دوّامة المرض الذي حاول كسر روحها! والتي أبت أن تستسلم لهذا المرض
لم تكن سعاد عادية

كانت إستثناء الحياة من الصبر والجمال تنثر على من حولها الرضا والحب والعطاء لم يدرك صُحبتها أحد إلا واقتبسَ من روحها قوة لمقاومة الحياة وتصبراً على الآلام.

رحلت سعاد بعد معاناة من المرض دام طويلا وظن أنه سيخطف عنها البسمة الرقيقة فقاومته حتى الرمق الأخير! ولكن اشتد عليها في آخر شهور من حياتها ورغم ذلك كانت تقاوم لكي لا توجع قلب والدتها الفاضلة المؤمنة وأحبائها!

كانت سعاد شبكة من جمال المعاني والصفات وباقة مليئة بأعذب الطباع, سعاد ملكة السماحة التي تميزت بها علاقتها مع الجميع, وكانت تحب الخير لكل من تعرفه وتنثر الود لمن حولها, وتحمل الكثير من الطمأنينة والعفة والصبر وبثت الفرح والفرج في كل من جاء ليواسيها لكن لم يتوقف المرض عن نهش جسدها لتغادر روحها الدنيا اليوم, ثم رحلت على عجل وبصمت وسلام كملاك من نور.

وداعا يا سعاد وداعا للصبر الذي رحل معك وداعا يا مؤمنة والتي مرت على الدنيا كمرور السحاب! سيبقى إسمك في قلوب أحبائك محفورا.

نامي بسكينة وسلام ولتحرسك ملائكة السماء. 


 غالية محروس المحروس
 

التعليقات 0
إضافة تعليق
مواضيع اخرى