الاستعراض المادي في مجتمعنا
13/10/2020



هلال العيسى - الاحساء


في لقاء خاص التقينا الأستاذة أنوار الرصاصي وهي كاتبة للنهوض بالمجتمع وبافراده خريجة دبلوم إعلام رقمي وبكالوريوس لغة عربية

وتحدثنا عن موضوع طرق المجتمع بالفترات الأخيرة وهو الاستعراض المادي بكل أمور الحياة وحدث يومي أصبح المجتمع يصحو ويغفو عليه

ببداية اللقاء افتتحت حديثها بأية من كتاب الله تعالى

يابني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجِد وكلوا واشربوا ولا تُسرِفوا إنّهُ لايُحِب المسرفين} سورة الأعراف آية٣١ .
مع التقدم في الزمن والأحوال المعيشية ظهرت بعض الظواهر في المجتمع والسلوكيات التي لم يعتد عليها النّاس ومِن هذهِ الظواهر الكارثية الاستعراض المادّي .
وتعني إظهار الثّراء في قنوات التواصل الاجتماعي والمُباهاة بالمعيشة الفارهة والثروات الطائلة .
فمنهم من يستعرِض سفراته في طائرته الخاصة مع حرسه الخاصين ومنهم من يستعرِض أحذيته ذات الماركة الرفيعة والتي سعرها قد يُطعِم عائلات من الفقراء لمدّة عام أو عامين وبسبب كثرة الاستعراض المادّي من بعض الشخصيات في المجتمع قام الجزء الآخر بالتقليد الأعمى وهذا مايُطلَق عليه ب( الإمّعه) فقاموا بشراء أشياء قد لاتُجدي نفعًا لهم وليست من مستواهم المادي وأخذوا القروض لذلك وتراكمت عليهم الديون الطائله لأجل هذا الاستعراض . فقد سببت هذهِ الظاهره الكثير مِن المشاكل الكارثيّة في المجتمع ؛ فقد تتخلّى الزوجة عن زوجها لعدم قدرته على إرضاء هوسِها بالصرف المادّي وتمرّدَ الأبناء على آبائهم لعدم إرضاء رغباتهم اللامتناهية . وللأسف أوّل من بدأ بهذهِ الظاهرة هم المشاهير والإعلاميين المؤثرين في المجتمع . ولا نعلم إلى ماذا يريدون أن يصِلوا بهذا التباذخ والتفاخر ! ومالعِلاج النفسي لهذا التصرّف !
- من أهم الأسباب التي تجعل الإنسان إمّعة : ضعف الثقة والتربية على التقليد والإتباع وعدم وجود من يُحارب هذا التقليد الأعمى .
إنّ الناس يتفاوتون في بذل الأموال وإمساكها والله تعالى تكفّل بإرزاق العِباد ففي الأرض مايكفي كل مخلوق في رزقه ومعاشِه . ولكنّ المشكلة هي تصرّفات الآدميين التي أضرّت فيما بينهم فوُجِد الفقراء ووُجِد نقص في الثمرات ووجِد الاخلال بالثوابت البيئية قال تعالى{ وظَهر الفسَاد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس} سورة الروم آية ٤١ .
ففي الحياة بشكل عام ليس بالضرورة أن أتحصّل على كل حقوقي ومتطلباتي .. ففي الحياة شيئ اسمه ( التصالح والتنازل ) مُقابِل محطّات أجمل وأهداف أسمى . لِنرتاح من إلحاحِنا النفسي والشعور بالضيق والكآبة لِنقنع بِما لدينا .

شكرا لكم استاذة أنوار لهذا اللقاء الممتع معك
 

التعليقات 0
إضافة تعليق
مواضيع اخرى