وداعا لصوت لن يغيب
20/10/2020

وداعا لصوت لن يغيب


كلمة رثاء :
( مهداة الى والدي المرحوم الحاج حسين علي حسين القروص )

بقلم : نزيهه حسين القروص




طبت حين فرغت من تراتيل آيات قرأنك

اللهم برداً وسلاماً حين توقفت أنفاسك

لم يغب عن مسمعي فجر يوم منذ كنت طفلة صوت تراتيلك

ويبدأ كل يوم مباركاً
بصباحاتك

كان صوتاً خاشعاً يملأ المكان فيسكنه جميل عاداتك

وكان أنسك تلاوات أيات وخير المؤنسين قرأنك

وكنتُ أشم رائحة أمي وأفجعتنا ساعة توقف نبضات قلبك

رحلت عزيزاً كريماً مكرماً تحمل قرأنك

وأنالك الله الكريم مفازتين في جمعة الأيام وقت أرتحالك

وهو يوم ذكرى شهادة أعظم الخلق محمد (ص) ختامك

ألهي أنله فوزاً خلوداً في نعيم جناتك


أرتباط والدي الراحل بكتاب الله يشبه العشق لايماثله حب حتى وعلى سبيل المثال تعلق الطفل بأمه كان أكبر وأعظم لم أسمع والدي رحمه الله يتبادل أطراف الحديث مطولاً مع أحد من الأشخاص حتى لايترك كتابه الغالي ومنذ كنت طفلة أعتدت أن أسمع صوته فجراً بعد الصلاة يقرأ القرآن الكريم بصوت يملؤه الخشوع والإيمان فيتسلل إلى قلوب جميع من يستمع إليه بالطمأنينة والراحة والسلام كان حديثه طوال اليوم تلاوات في كتاب الله حتى حفظ كل سورة وأياتها وأرقام الآيات .
رافقني صوته منذ الصغر حتى كبرت وكأنه يشق المسافات فيصل إلى قلبي مهما بعدت أتذكرك وكأني أسمعك ولايغيب صوتك عن مسامعي أنه يسكن في قلبي لايبعد ولن يبعد .
وها أنا يا والدي العزيز أودعك
وأنت راحل الى من أنزل القرآن الكريم وأنت تحمله إلى السماء وكأنه مصباحك الذي تمسكه فيضيء لك الصعود إلى خالقك وهو أرحم الراحمين .

سورة الفاتحة :

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)
 

التعليقات 0
إضافة تعليق
مواضيع اخرى