زجاجة مسكن ...تريحك من لغة التصادم
24/10/2020



د.نادر الخاطر

أحد الشعراء من لبنان التقى بفتاة شقراء , و اخدت الفتاة تتحدث معه باللغة الإنجليزية , الشاعر لا يستطيع فهم اللغة الإنجليزية , فقالت الفتاة للشاعر : آي لوف يو يو لوف مي؟ فأراد الخروج من الموقف حيث يجهل اللغة الإنجليزية فقال لها : جايب معي زجاجة مسكن اعصاب ... بتوفر عليكِ وعلى الترجمه, خروج من الموقف المحرج بذكاء.

وفي المقابل بعض الأحيان لغة الرجل ليست مفهومة عند المرأة , خصوصا عندما الزوجة تستخدم لغة المطرقة بالضرب من كثرة الطلبات , فينبغي على احدهم الخروج من الجو المتكهرب او تجاهل الامر حتى تسير الأمور بسهولة , بعض الأحيان المرأة تبرز إنجازاتها التي تعتبرها الخارقة من تربية الأولاد و إدارة البيت , وتنسى جهد الرجل كيف يحارب في الدنيا من توفير المعيشة للأسرة , فكلما أعطى الرجل في البيت و تأمين المعيشة الكريمة توجه له اتهامات بالتقصير و التهاون.

حين سألت صديقي و قلت له : عمرك اوشك على دخول الأربعين , ينبغي عليك الزواج , فقال صديقي : أخاف من الطلبات الكثيرة للمرأة فهذا أحد الأسباب من عزوفي عن الزواج حيث المرأة تريد حفلة في مكان راقي , الراتب الكبير للزوج و تامين سيارة لها و شقة فاخرة , انا راتبي على قد الحال.

بينما صديقي الآخر يقول: سبب طلاقي هو عدم الانسجام مع زوجتي فكل واحد لا يفهم الى لغة الآخر , الزوج يريد بناء مستقبل و بيت الى اسرته بينما الزوجة تريد الكماليات و السفر و الرحلات.

فهل في هذا المقال وفرت عليكم كيف يكون التعامل بين الزوجين ؟

إذا كانت المشكلة في عدم الانسجام و فهم اللغة , كما فعل الشاعر الذكي في مقدمة المقال ريح نفسه قال معاي زجاجة مسكن توفر علينا وعليها الترجمة , بمعنى يحاول الشخص تتطنيش و تهميش بعض المواقف و الخروج منها بهدو , حيث الجدال الحاد ينتج صناعة كومة من التصادم تؤدي الى تفكيك الحياة الزوجية.

العامل الرئيسي في التفكك ربما يكون عدم الانسجام و عدم فهم لغة النقاش , فيكون الطرف الأول في وادي و الآخر في وادي آخر , فينبغي التقليل من لغة التصادم في برود أعصاب أحد الأطراف حتى ينهي الموقف بدون زعل.
 

التعليقات 0
إضافة تعليق
مواضيع اخرى