الحب الوهمي عند الأجيال الجديدة
5/12/2020

الحب الوهمي عند الأجيال الجديدة
✍جواد علي المعراج

الحب الحقيقي الناتج عن النية الصادقة من أجمل المواقف والتجارب التي مر بها العشاق والمحبين وهو يقصد به الألفة والمودة المطلقة والحب الحقيقي يعد سببا للشعور بالأمان والراحة النفسية حتى ولو تعرض الطرفين لعوائق صعبة فهذا الأمر لا يزعزع العواطف والثقة بينهما بل تصبح العلاقة أقوى وأعمق وأصدق وتمتد لسنوات عديدة خاصة لو كان الشخصان متفاهمان.

يوجد نوع آخر من الحب وهو الحب الوهمي الذي يكون فيه نوع من الشهوات والخداع والاستغلال وغيرها من أمور أخرى تهدم الألفة والمودة بين الطرفين وهذا ما يحصل اليوم بين فئة من الشباب من خيانات متعددة وطبعا مثل هذه العلاقات لا تدوم لفترة طويلة لأن كل طرف يريد مصلحة من الآخر.

وقد تتعدد أساليب الانتقام والحقد الشديد بعد انتهاء العلاقة ومن الممكن أن يحزن ويبكي ويفكر الفرد المغدور في الانتحار بسبب التعرض لصدمة نفسية عنيفة وكارثة لأنه كان يعتقد إن هذا الحب حقيقي وهو عكس ذلك وبعد ذلك يقوم المغدور بالاستعانة بجماعة معينة أو التعرف على شخص واحد ليساعده على الانتقام من الطرف الذي نصب له الفخ وبهذا تشتعل المعارك في المجتمع وتتغلغل الأحقاد الداخلية وتنتشر الفتنة والكراهية.

من ناحية أخرى هناك شباب يلجأون للبحث عن علاقات جديدة إذا اكتشفوا وسائل الخداع التي يستخدمها الطرف الآخر في وقت مبكر قبل وقوع الفأس على الرأس هذا الأمر طبعا صعب من ناحية اكتشاف هذا الإنسان خصوصا إذا كان متخفي خلف قناع إسفنجي يخفي خلفه نفس متنمرة.

كما أن هناك شخصيات سهل جدا اكتشافهم في فترة قصيرة بل من أول لقاء معهم بينما يوجد من يصعب التعامل معهم ولهذا من اللازم أن يثقف الإنسان نفسه في علم الاجتماع وغيرها من علوم أخرى وقد لا يستطع أن يتعلم كل شيء في علم الاجتماع ولكن عليه على الأقل أن يتعلم الأمور الأساسية فيه.

بالإضافة إلى ذلك يجب أن يكون لدى المرء تجارب وأخطاء سابقة حتى يصبح حذرا في الخطوات القادمة ويستطيع التعامل مع مختلف الشخصيات في الحياة العامة وذلك حتى لا يجلب لنفسه البلاء والمصائب.

وجدير بالذكر أن الإنسان أول ما خلق في الحياة ليست لديه معرفة في أمور كثيرة ولكن مع مرور الزمن سوف يختلط مع البشر ويتعلم ويتثقف في مختلف المجالات ليكون واعيا ومبدعا.

يمر الإنسان بمواقف صادمة في حياته تسبب له الأذى والتشنجات النفسية والفكرية وهو في الأصل لم يتوقعها يوما من أصحاب مقربين له فقد تبتسم لك الدنيا لفترة ولكن لا تغرك ابتسامتها دائما فهي قصيرة فيوم من الأيام ستواجهك المشاكل فيجب عليك أن تنهض من جديد لتحمل المسؤوليات والاستعداد للتعامل مع الظروف ومختلف المشاكل التي تمر بها.
 

التعليقات 0
إضافة تعليق
مواضيع اخرى