د.نادر الخاطر
إحدى زياراتي الى بيت الوالدة الفريق الجنوبي بالقديح ... اوقفني منظر جعل حنكي ينزل الى الأسفل و يريد من يرفعه حتى يعود الى طبيعته , أبصرت أحد الشباب يمسك خرطوم الماء في غسيل السيارة وهو يردد كلمات تحميس إلى المطربين الشعبيين “ والماء يجري بكميات كبيرة على السيارة وهو مبتهج و مبصوط من ترديد الكلمات حيث المنظر في الشارع مشابه الى بركة السباحة من طريقة غسيل السيارة العشوائي.
فكان الغسيل عشوائي من هذا الشاب دون علم منه بانه يهدر الماء ويلوث البيئة و ربما تتجمع الحشرات وسط المياه الراكدة و تتفشى الأمراض , كون هذا المنظر من التشوهات البصرية حين تصل المياه الى عتبة الجيران, فكان ينبغي مني شخصيا ان اعطي هذا الشاب الضوء الأحمر في طريقة الغسيل العشوائية من جعل الماء يجري بكميات كبيرة.....فعلا تقدمت الى الشاب بحكم الجيرة السكنية.... تبين لي بان الشاب يحمل اذان مقفلة بمفتاح الغرور و غير قابلة من استقبال النصح و الارشاد ( جيل النوتلا صعب الحوار معاه في بعض الأحيان )...فسحبت رجلي الى الوراء و غادرت المكان.
ربما التوجيه إلى الشباب ياخد منحنى ثاني مناسبا فقررت من كتابة هذا المقال فربما يطرق و يفتح اذان الشباب ,,,غسيل السيارة بطريقة عشوائية يعتبر مخالفة للذوق العام و تشكل صداعا الى الجيران عندما تتسرب المياه الى عتبات البيوت من خلق منظر قبيح غير مقبول... و تصعب حركة الجار الخروج من المنزل فيقوم بالقفز حتى لا يلامس الماء المنتشر في الطريق.
هذا السيناريو من غسيل السيارات العشوائي يضعف البنية التحتية الى الشوارع العامة من تدمير الاسفلت للشارع و كذلك مخالفة الذوق الإنساني....فلا يقتصر هدر المياه و تلوث البيئة على غسل السيارات بطريقة عشوائية كذلك الاستهلاك المنزلي من غسل الحوش البيوت ينبغي ان تكون في انتظام من سكب كميات الماء و أيضا غسل الملابس و الصحون يجبب عدم هدر المياه.
توصيات الكاتب: استبدال خرطوم الماء بجهاز مخصص الى غسيل السيارت حيث مخرج الماء يكون مثل الرذاذ البخاري
توجد حاليا في الاسواق مكائن غسيل الجاف و البخار كمية الماء المستهلكة قليلة جدا مقارنة بطريقة خرطوم الماء, ينبغي ان نحمل الغيرة من الحفاظ على بيئة نظيفة حتى يفتخر كل زائر من منطقتنا و نجعلها عروس جميلة.
