بريطانيا مغلقة بالكامل وإلغاء الامتحانات.. بعد 80 ألف إصابة جديدة في يوم
6/01/2021

لم يجد رئيس الوزراء البريطاني المحافظ بوريس جونسون معارضة تذكر غداة إعلانه الليل قبل الماضي فرض الإغلاق الكامل في جميع أرجاء بريطانيا. 

وهو إجراء اقتدت به المقاطعات الثلاث الأخرى التي تتمتع بقدر كبير من الصلاحيات الإدارية وهي أسكتلندا وويلز وآيرلندا الشمالية. 

وهذه هي المرة الثالثة التي يحكم فيها فايروس كورونا الجديد على بريطانيا بالإغلاق ويلزم الناس بالبقاء في منازلهم.. 

وهذه المرة لم يعد ثمة أمل في إمكان إنقاذ العام الدراسي الذي بدأ مطلع سبتمبر الماضي. 

فقد أعلن جونسون أن تدابير الإغلاق تشمل تعليق الدراسة حتى منتصف فبراير القادم وإلغاء امتحانات المرحلة النهائية تمهيداً للانتقال للجامعات. 

وكشف جونسون في كلمة متلفزة ليل الإثنين أن بريطانيا سجلت أكثر من 80 ألف إصابة في 29 ديسمبر الماضي. 

إذ أعلنت وزارة الصحة البريطانية أنها سجلت 58.784 حالة جديدة. 

ويمثل ذلك زيادة بنسبة 42% عن عدد الإصابات المؤكدة خلال اليوم نفسه من الأسبوع الماضي.

 وقال جونسون إن عدد الوفيات ارتفع بنسبة 20% مقارنة بنظيره في الأسبوع الماضي. وكانت الحكومة البريطانية أعلنت أن عدد الوفيات تجاوز ألفاً مرتين خلال الأسبوع الماضي. 

وتعني هذه الأرقام أن بريطانيا تسجل منذ أكثر من أسبوع أكثر من 50 ألف إصابة جديدة يومياً.

 وأضاف رئيس الوزراء أن السلالة الجديدة من فايروس كوفيد-19 تتفشى بسرعة تزيد على سرعة تفشي السلالة السابقة بما يراوح بين 50% و70%. 

وعلق جونسون أمله الأوحد على أن تؤتي حملة تطعيم أكبر عدد من سكان البلاد أُكلها بإشاعة مناعة تكبح تفشي الفايروس.

 وعلى رغم أن جونسون أبدى اعتذاره إلى شعبه مراراً من تشدد إجراءات الإغلاق التي اتخذها؛ إلا أنه بدا واثقاً من أن هذا الإغلاق وخطة الحكومة لتطعيم الشرائح الرئيسية الأربع المستهدفة بالحماية (الكوادر الصحية وعمال دور الرعاية ومن فاقت أعمارهم 70 عاماً والمصابون بأمراض مزمنة) بحلول منتصف فبراير 2021 سيضمنان كسر سلاسل التفشي الوبائي المتسارع لتبدأ بريطانيا مسيرة العودة إلى حياتها الطبيعية. 

وأوضح جونسون أن مفعول اللقاح سيبدأ سريانه خلال أسبوعين أو ثلاثة بعد الإبرة الأولى.

 ويعني ذلك أن الإغلاق الكامل الذي أعلنه أمس سيستمر حتى مارس القادم. 

وسارع زعيم حزب العمال المعارض سير كير ستارمر إلى تأييد قرارات جونسون.

 وقال لهيئة الإذاعة البريطانية فجر الثلاثاء: نؤيد هذه القرارات الصعبة لأن الوضع يتطلب اتخاذها. 

وأعلنت الوزيرة الأولى لأسكتلندا نيكلا ستيرغن إغلاق مقاطعتها بالكامل اعتباراً من الليل قبل الماضي. 

وقالت ستيرغن إن الإغلاق سيستمر حتى نهاية يناير. 

وأضافت أن المدارس التي كان مقرراً أن تفتح أبوابها في 18 الجاري ستؤجل ذلك إلى الأول من فبراير القادم. ولن يسمح لأكثر من شخصين من أسرتين مختلفتين باللقاء خارج منزليهما. 

وفيما سيتم إغلاق دور العبادة اعتباراً من الجمعة؛ سيسمح فقط لـ20 شخصاً بالمشاركة في تشييع أية جنازة.

 أما حفلات الزواج فلن يكون مسموحاً لأكثر من خمسة أشخاص بحضورها. 

وأوضحت ستيرغن أن هذه الإجراءات القاسية حتمها تسارع تفشي الفايروس في المناطق الواقعة شمال مقاطعتها.

 وحذرت من أن الإغلاق يمكن أن يتم تمديده إلى ما بعد نهاية يناير إذا اقتضى الأمر.

 وكانت حكومة المقاطعة أعلنت أنها سجلت 2464 إصابة جديدة أمس الأول.

وجاءت الإجراءات المشددة في بريطانيا أمس عقب يوم شهد فيه العالم ارتفاع العدد التراكمي للإصابات بالفايروس إلى أكثر من 86 مليوناً فيما قفز عدد وفيات العالم جراء الوباء أمس إلى 1.86 مليون وفاة. وسجلت الولايات المتحدة 362.123 وفاة منذ اندلاع جائحة كورونا. وقفز عدد حالاتها التراكمي إلى 21.35 مليون حالة بعدما سجلت 210.479 إصابة جديدة أمس الأول.


...
 

التعليقات 0
إضافة تعليق
مواضيع اخرى