الاستراتيجيات.. المعارك العنيفة
11/01/2021


✍ جواد المعراج

إن عدم وضع استراتيجيات تهدف للسيطرة على الخلافات بشكل واعي يؤدي لنشوب معركة يصاحبها التعصب والكراهية هكذا يمكن القول أن غياب الوعي بين فئات اجتماعية معينة جعل لديها النظرة السلبية تجاه مختلف الشرائح وهدفها هو إضعاف الروح المعنوية للأفراد المنتجين والنشيطين وخصوصا أن المرء المبدع مطالب بوضع استراتيجية لها دور في مقاومة الهجمات العنيفة.

تختلف الأفكار والآراء بين مختلف الأطياف الاجتماعية فهناك أطياف تتبع الطرق التي تجعلها تتخذ التوجهات التي لها دور في احترام الاختلاف بين البشر وإحداث تغيرات إيجابية تؤدي إلى تهدئة الأوضاع في المجتمع بينما هناك شرائح بشرية تلجأ إلى أستخدام أساليب العنف التي لها دور في توسيع فجوة المعركة في البيئة الاجتماعية من أجل إشعال خلافات.

ومن مستلزمات هذه المعارك هي أستخدام عمليات وأساليب تهدف لخنق وإحباط الإبداع بين الأفراد. إن استمرار المعركة يفترض إثارة العداء والمشاحنات بين الأطراف الأخرى وتسليط الضوء على العيوب دائما وذلك عن طريق إبراز الصورة السلبية لكل مبادرة يتم إطلاقها في المجتمع.

معركة الإرادة والصمود بالضغوطات الاجتماعية تعتبر من الأمور التي تساعد كل طرف على الحصول على تأييد شعبي فكل شريحة تحاول تقوية نفوذها بشتى الطرق بغرض السيطرة على شريحة أخرى أو قتل معنوياتها بأستخدام أي وسيلة تجعلها تحت تأثير الضغط النفسي.

طريقة التعامل والتفكير السلبي تجاه أصحاب التوجهات المختلفة يؤدي إلى إعطاء كل شريحة من المجتمع الفرصة للتهجم ومن الواضح كلما تعمقت المعركة توسعت فجوة الخلاف في البيئة الاجتماعية وتحول كل نقاش ثقافي وفكري واجتماعي إلى إبراز العيوب والأخطاء دون على العمل على تحويلها للمسار السليم.

ولهذا يتطلب الأمر وجود عناصر تتحرك وفق تنمية القدرات والمهارات الإبداعية وتعزيز ثقافة المشتركات بدلا من التركيز على إثارة الخلافات وخصوصا وأن كل شخض يمارس ضغوطات على الآخر على حساب استغلال نقاط ضعف الآخر بغرض هزيمته نفسيا مما يؤدي ذلك لإضعاف قدرة التفاهم والتواصل التعايش وعدم تقبل ثقافة الاختلاف في المجتمع.
 

التعليقات 0
إضافة تعليق
مواضيع اخرى