أذواق البشر..الاختلافات
17/01/2021

✍ جواد المعراج

أذواق الناس مختلفة وليس هناك توجه ثقافي وإبداعي واحد فقط فلا داعي للتعصب وكراهية الآخر إن احترام وتقبل الاختلاف يعتبر قاعدة أساسية لتجنب إثارة الخلافات.
في مواقع التواصل الاجتماعي نمر على صفحات لفئة من الكُتّاب والمثقفين ومن الممكن أن فئة من منهم لا تثير إعجابنا أفكارهم وآرائهم فكل طرف لديه مستوى معين من الثقافة هناك أناس إذا اختلفت معهم في فكرة أو رأي أصبحوا أعدائك.

إن إجراء النقاش مع  مختلف الشرائح البشرية يحتاج لمهارة وهدوء وسعة صدر فالإنسان قد يقابل أفراد مخالفين له فليس شرطا أن يتبع الجميع القناعات التي ينشرها.

تلجأ فئة من البشر لصياغة الشر مع من يختلفوا معهم في طرح معين ودائما ما يبحثون عن مدخل الخصومات وهذا يدل على قلة المعرفة وجهل المخالف بكيفية التعامل مع من يختلف معه من جهة أخرى يوجد من يضع حدود وقواعد في التعامل مع الاختلافات فعندما يعرض الإنسان موضوع في الساحة الثقافية يجب أن يكون إيجابي ويهدف لزرع الخير ومنع الشر والعدوان.

ولو حدث اختلاف على الفرد أن يحترم أذواق الناس وأن لا يعتقد إنه دائما على صواب بكل شيء فهذا الأمر يجعله لا يشعر بالراحة النفسية ويشتت ذهنه وبالتالي يكون غاضب نتيجة الكراهية واستنزاف الطاقة في التفكير بالانتقام.
ومن الواضح أن مشكلة الغضب تشكلت نتيجة الشعور بالقلق الناتج عن عدم السماح للآخرين بالتعبير عن طروحاتهم هذه الأفكار السلبية التي يتسم بها أصحاب العقليات المتحجرة تحول كل نقاش لتصادم وهجوم.

كل شخص عليه أن يحاسب نفسه قبل أن يتهجم على من حوله فكل إنسان لديه سلبيات وعيوب ومزايا وقد يتعرض لارتكاب الأخطاء.
التعلم يعتبر الأساس فيما يكتسبه المرء من مهارات معرفية بل هو العامل الأساسي في تطوير أساليب التعامل الاجتماعي وذلك من أجل تنمية الذات بشكل كبير وتحقيق الأهداف المشتركة بين الناس.
 

التعليقات 0
إضافة تعليق
مواضيع اخرى