طاقة نفسية إيجابية
12/02/2021


✍ جواد المعراج

عندما تلتفت من حولك ستجد قسما من الناس يعيشون الشقاء والتعاسة بسبب عدم القدرة على التعامل مع المشكلات والتكيف مع الظروف المحيطة والبيئات الاجتماعية الأخرى مما أدى ذلك إلى خفض مستوى الطاقة الإيجابية والتطور الإنساني ونتيجة ذلك تجدهم يلقون اللوم على من حولهم.

إن هذا الجيل عندما يتعرض لمشاكل معينة فإنه يقوم بإلقاء اللوم على الآخرين فهو يعتقد إن من حوله هم السبب في فشله وتعاسته وإنهم المخطئين دائما هذا يدل على عدم الرغبة في تحسين السلوكيات والتصرفات ويتم ذلك كوسيلة للهروب من تحمل المسؤوليات الكبيرة.

هزات نفسية تتعرض لها فئة من الشباب والشابات في الحياة اليومية ولهذا إن لهم القرار بأن يكونون مسؤولين عن تحمل المشاكل التي يواجهونها فهذا الجيل غالبا ما يريد تبرير ما لديه من الضعف والإستسلام للأفكار السلبية التي تؤدي لجعله يعتقد أن سعادته وراحته مرهونة بشخص أو مكان معين وغيرها من أمور أخرى وبالتالي يمتنع عن التطور والمضي نحو الحياة التي بها النشاط والتفاؤل والأمل.

إن السعادة غير مرتبطة بالبشر دائما فهناك أشخاص عندما يتعرض للكلام المحبط فإنه يبرر ذلك بإلقاء اللوم على من حوله وذلك من خلال وضع حواجز تمنعه من معرفة كيفية التعامل مع كل ما يسبب والفشل وتعكير المزاج فمثلا عندما تتعرض فئة من الشابات والشباب للانتقاد السلبي فإنهم يصابون بالاحباط وبهذا تتضخم لديهم المشاكل فيلجأون لتحميل الآخرين المسؤولية من ناحية سبب الوقوع بالفشل والمشكلة التي يعانون منها.

في واقع الأمر أن للفرد القدرة على التخلص من آلام المعاناة النفسية إذا رفض الخضوع والإذعان للمحبطين والمثبطين بتدمير حياته وتعكير مزاجه فكل فرد يريد إشباع احتياجته النفسية وميوله الذاتية ولكن هناك فئة من الشباب والشابات لا تستطيع فعل ذلك بسبب ضعف الإرادة والثقة بالنفس.

إن الحل لتحرير هذا الجيل من التعاسة والمعاتبة المستمرة هو إعادة برمجة العقول الخاصة بهم وذلك عن طريق إقناع الذات بأن الراحة ليست مرتبطة بالغير بل هو الإنسان الذي يصنع السعادة لنفسه فهو له القرار من ناحية تقبل ردود الأفعال الصادرة من الناس والصمود بالضغوطات النفسية والصعوبات التي تمر عليه من دون إلقاء اللوم على الآخرين من أجل أن ينمي لديه الطاقة النفسية.
 

التعليقات 0
إضافة تعليق
مواضيع اخرى