تحصين 70 % من السكان شرط لعودة المدارس
17/02/2021


أكد استشاري الأمراض المعدية ووكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية د. عبدالله عسيري أن قرار المملكة بإغلاق المدارس كان من أهم الأسباب التي منعت عودة الموجة الثانية بضراوة في المملكة مبينا أن العودة لا يمكن أن تتم قبل أن نصل للمناعة الاجتماعية بتطعيم 70% من المواطنين والمقيمين فوق 17 سنة ويجب أن نطعم 28 مليونا قبل بدء الدراسة وهذا الرقم قد يتغير مع الأحداث المستجدة.

 وأوضح أن المناعة الجماعية هي الحل والوصول إليها دون لقاح ممكن لكن بثمن فادح ولن تقضي على الفيروس بشكل كامل لكن ستصل بالإنسان لمستوى مناعة يمنع التنويم والمرض الشديد ويحول كورونا لمرض غير مؤثر على حياته.

وبين أن العمل على لقاح كورونا تضمن مئات الأنواع من اللقاحات المحتملة وذلك في التجارب المخبرية حتى وصلت إلى 21 لقاحا نهائيا أو شبه نهائي من التطوير وعدد منها حصل على الاعتماد حول العالم يتمثل في 5 لقاحات ولا يمكن تفضيل لقاح على آخر طالما تجاوز التجارب بنجاح وجميعها تؤدي نفس الغرض ونسبة فاعلية لقاح «فايزر» في الوقاية من «كوفيد 19» تصل إلى 95% وحتى الآن هو الأعلى فعالية وهو اللقاح الذي سيستقبل منه المواطنون الجرعة الثانية لأن القاعدة حتى الآن هي أنه لا يمكن الخلط بين اللقاحات.

ولفت إلى أن لقاح «فايزر» يحتاج للتخزين في درجة حرارة 80 تحت الصفر للتخزين الطويل ويستمر إلى 6 أشهر وإذا فتح وحل يجب أن يستخدم خلال ساعات وجميع لقاحات كورونا المقرة حاليا تأتي في جرعتين وهناك لقاح منتظر يحقق نتائجه في وقاية الجسم بجرعة واحدة فقط وليس هناك مشكلة في تأخر الحصول على الجرعة الثانية ولا حاجة لإعادة الجرعة الأولى في حال تأخرها والفاعلية القصوى تبدأ بعد أسبوعين من الجرعة الثانية.

وأشار خلال لقاء تلفزيوني إلى أن فيروس كورونا تحول إلى جائحة لأنه فيروس حيواني جديد لم يعرفه الجسم البشري سابقا وبالتالي ليست له أجسام مضادة أو ذاكرة مناعية واستطاع أن يتكيف مع جسم الإنسان وينتشر بسرعة بين الناس وإذا زادت مناعة الناس من كوفيد بالعدوى الطبيعية أو باللقاحات ستقل دورة الفيروس وتصل إلى مستوى أقل خطورة ولا يسبب أعراضا خطيرة وبالتالي تنتهي الجائحة مضيفا أن «كورونا» لدية آلية ذاتية لتصحيح أخطائه! وطفراته القادمة قد تجعله أقل ضراوة في إصابة الجسم بالمرض لكن أكثر قدرة على الانتشار وقد نجد أنفسنا مضطرين للتطعيم منه كل سنة لمواكبة تحوراته المتعددة.



صحيفة اليوم



...
 

التعليقات 0
إضافة تعليق
مواضيع اخرى