علاقات جديدة
28/02/2021

علاقات جديدة
✍ جواد المعراج

البشر بطبيعتهم يحتاجون لتكوين العلاقات الإنسانية لأنه يصعب عليهم أن يكون متمركزين حول ذواتهم فقط طول عمرهم. فهم بحاجة للتواصل والتفاهم مع مختلف الفئات البشرية. إن للعلاقات الإيجابية أهمية من ناحية تنمية المهارات الاجتماعية والذاتية وغيرها من أمور أخرى ولكي تدوم هذه العلاقات لفترة طويلة يجب أن تبنى على أهداف إيجابية أما إذا قامت على أهداف سلبية فإنها لن تدوم.

لا تتعب نفسك بالصبر على العلاقات التي تعكر مزاجك لهذا لا تعتقد أن الحياة متوقفة على أفراد معينين فالناس طباعهم وأخلاقهم ومبادئهم وقيمهم وأهدافهم مختلفة فمن المفضل أن تبحث عن علاقات جديدة إذا كنت غير مرتاح للطرف المقابل أو ترى أنه يريد إيذائك فإنك غير مجبر على إكمال العلاقة معه إذا كان لا يقدر جهودك ولا يعطي أي اهتمام.

ومن الأمثلة على مجموعة من الشخصيات التي تتمحور حول العلاقات السلبية والتي يجب الابتعاد عنها هي:

1- الأشخاص الذي يريدون المصلحة واللذة الجسدية كالعلاقة التي يكون فيها نوع من الشهوات والحب الوهمي فمثلا هناك فئة من الشباب تريد بناء علاقات الشهوة والمصلحة التي تهدف للغدر والخيانة والتلاعب يجب اكتشاف ذلك قبل حدوث الموقف والابتعاد عنهم حتى لا تشعر بخيبة الأمل والحزن.
2- الأشخاص المتكبرون الذي يلجأون للاستنقاص والإهانة والذل والهجوم الدائم على الآخرين عندما يتم إجراء نقاش وحديث معين وبالتالي يؤدي ذلك لإثارة التخريب فكثير من البشر لا تحب التعامل مع المتكبر لأنه شخصية معقدة فهو يبث الطاقة السلبية الخاصة به في نفوس من حوله.
3- الأفراد المتسلطون الذين يريدون في الغالب السيطرة على عقول الناس والظروف الاجتماعية المحيطة بهم يهدف المتسلط للتصيد على أخطاء الآخرين وذكر ونشر العيوب الخاصة بهم بين الناس فهو لا يشعر بالراحة النفسية لأنه يعتقد أنه على صواب في كل شيء ومن حوله هم المخطئين دائما.
4- الأشخاص السلبيين الذين يلقون اللوم على الآخرين وينظرون للحياة على إنها سلسلة دائمة للوقوع في الفشل واليأس والاحباط فترى علاقاتهم غير مستقرة والأطراف المرتبطة بهم تشعر بالخوف والقلق والتوتر.
5- الشخصيات المتنمرة التي تميل دائما للمارسة الإيذاء بمختلف أشكاله تجاه الطرف الآخر فالمتنمر لا يهتم لمشاعر الآخرين وهو يستغل نقاط الضعف لدى الآخر كي يتم وضعه تحت تأثير الضغط النفسي.
6- الأشخاص الذين يأخذون عنك الأحكام المتسرعة (سرعة الحكم على الآخرين من دون اللقاء معهم) أو الأفراد الذين يرجعون للمواقف التي حصلت للطرف الآخر في الفترات السابقة من دون التعرف عليه والتحدث معه فهؤلاء يأخذون عنك الحكم المسبق من دون معرفة ظروفك وحياتك.

الشخصيات التي قد تثير أعصاب المرء من اللازم أن يبتعد عنها حتى لا يتم استنزاف الجهود والطاقة النفسية الخاصة به فوجود هذه الشخصيات لها تأثير سلبي على حياة الفرد وقد تفقده السعادة وهو غير مجبر على إكمال أي علاقة لا يرتاح لها.

وليس شرطا أن يملك الإنسان علاقات كثيرة فهناك من لديه علاقات قليلة وهو سعيد ومرتاح فكثرة العلاقات أحيانا تسبب مشاكل وخاصة التي لها أهداف سلبية.
 

التعليقات 0
إضافة تعليق
مواضيع اخرى